انضمت الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها، أجم بيرجر، إلى المستوطنين في اقتحام ليلي لقبر يوسف في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، تحت حراسة عسكرية إسرائيلية.
تفاصيل الاقتحام
زارت بيرجر، وهي ضابطة مراقبة في الجيش الإسرائيلي، الموقع برفقة قيادات المستوطنين، من بينهم يوسي داغان، رئيس مجلس "شومرون" الإقليمي الاستيطاني، والحاخام المستوطن إلياكيم ليفانون.
وكانت بيرجر قد أُسرت في 7 أكتوبر 2023 من قبل حركة حماس أثناء الهجوم على قاعدة نحال عوز العسكرية الإسرائيلية، حيث كانت تعمل لمدة يومين فقط. وأُفرج عنها في 30 يناير 2025 كجزء من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد 482 يومًا في غزة.
رسائل دعم للجيش الإسرائيلي
خلال زيارتها لقبر يوسف، شكرت بيرجر الجنود الإسرائيليين قائلة: "أريد أن أشكر الجنود. اعتنوا بأنفسكم، أنتم حقًا أبطال".
وقد أضاءت شمعة داخل الموقع وحصلت على شهادة تكريم من يوسي داغان، تضمنت أول عبارة قالتها بيرجر بعد الإفراج عنها: "اخترت طريق الإيمان".
وقال داغان أثناء الزيارة: "ليجلب الله الخلاص من خلال الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية وكل شعب إسرائيل، وليعد جميع الأسرى إلى ديارهم بانتصار عظيم".
أما والدة بيرجر، مئيراف، فقد أوضحت أنها حاولت زيارة القبر مرتين منذ 7 أكتوبر، لكنها لم تتمكن من ذلك.
الاقتحامات المستمرة لقبر يوسف
تتنازع الروايات الفلسطينية والإسرائيلية حول الأهمية الدينية والوطنية لقبر يوسف.
ويعتقد الفلسطينيون أن الموقع هو قبر شيخ مسلم عاش في حي بلاطة القريب في أوائل القرن العشرين.
الموقع يقع داخل المنطقة "أ" في الضفة الغربية، والتي تخضع رسميًا للسيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية. ومع ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي يقتحم المنطقة بانتظام رغم المعارضة الفلسطينية.
تصاعد الاقتحامات بعد الحرب على غزة
قبل الحرب على غزة، كان المستوطنون يزورون القبر شهريًا بحماية الجيش الإسرائيلي. لكن هذه الاقتحامات أدت في كثير من الأحيان إلى استشهاد فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي.
وكان يوسي داغان، الذي رافق بيرجر في الاقتحام الأخير، قد دعا سابقًا إلى تطهير غزة من سكانها وإعادة توطينها بالمستوطنين الإسرائيليين.
في يناير 2024، خلال مؤتمر حول إعادة توطين غزة، ألقت داغان باللوم في هجوم 7 أكتوبر على فشل اتفاقية أوسلو، وقال: "أوسلو ماتت، وشعب إسرائيل حي".
تصريحات بيرجر بعد الإفراج عنها
عند إطلاق سراحها، قالت بيرجر لمحطة "كان بيت" الإذاعية الإسرائيلية إن أصعب ما واجهته أثناء أسرها كان سماع المعارضة الإسرائيلية لصفقة تبادل الأسرى.
https://www.middleeasteye.net/news/released-israeli-captive-joins-settlers-raid-west-bank-tomb