المقاومة الفلسطينية للاحتلال الصهيوني استمرت تاريخيًا دون الحاجة إلى دعم خارجي، بينما اعتمد الكيان الصهيوني بشكل دائم على الدعم المالي والعسكري والدبلوماسي الكبير من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
فيما يلي ملخص للنقاط الرئيسية التي طرحها مقال نشره موقع ميدل إيست آي
السياق التاريخي للمقاومة
بدأت المقاومة الفلسطينية في ثمانينيات القرن التاسع عشر ردًا على الاستعمار الصهيوني قبل تلقي أي دعم خارجي. وارتكزت على رفض الفلسطينيين للقمع والاستيطان.
خلال الحكم البريطاني في العشرينيات والثلاثينيات، قاوم الفلسطينيون الاحتلال البريطاني والقوات الصهيونية بقدراتهم الذاتية.
أما التدخلات العربية عام 1948 لمنع التوسع الصهيوني فقد فشلت وأدت إلى تعزيز احتلال الصهاينة لمزيد من الأراضي الفلسطينية.
اعتماد الاحتلال الصهيوني على الدعم الخارجي
منذ عام 1948 اعتمد الاحتلال الصهيوني بشكل كبير على المساعدات المالية والعسكرية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وبدون هذه الموارد سيواجه الكيان الصهيوني صعوبات كبيرة في البقاء.
المواجهات العسكرية الأخيرة مثل تلك التي تبعت عملية طوفان الأقصى أظهرت ضعف الاحتلال الصهيوني في تحقيق انتصارات حاسمة دون مساعدة خارجية.
الدعم الدبلوماسي من القوى الغربية يضمن للاحتلال الصهيوني تفادي المحاسبة الدولية على أفعاله.
سياسة الإبادة والقمع
وركز الاحتلال مؤخرًا على استهداف غزة بشن حملات إبادة وتجويع للفلسطينيين في الشمال بدعم كامل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
تصاعدت هجمات المستوطنين والاقتحامات العسكرية للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية إلى جانب قمع المقدسيين بفرض مناهج صهيونية عنصرية على مدارسهم.
في الداخل الفلسطيني سعى الاحتلال الصهيوني لإقرار قوانين تهميشية تسلب الفلسطينيين ما تبقى من حقوقهم.
استمرار المقاومة الفلسطينية
ورغم عدم تلقي المقاومة الفلسطينية أي دعم عسكري أو مالي خارجي منذ السابع من أكتوبر 2023 فإنها تواصل الصمود ومواجهة الاحتلال الصهيوني في غزة والضفة والقدس الشرقية.
فشل الاستراتيجية الأمريكية والصهيونية التي تعتمد على القضاء على أي دعم خارجي للمقاومة يظهر الجهل بالطبيعة المتجذرة للمقاومة الفلسطينية التي تنبع من رفض الاحتلال والقمع.
ضعف الاحتلال الصهيوني المتزايد
وخلال الأشهر الأخيرة كشفت الأحداث ضعف الاحتلال الصهيوني عسكريًا واقتصاديًا ودبلوماسيًا رغم استمراره في ارتكاب المجازر.
ومع ذلك فإن هذا الدعم الخارجي هو الذي يسمح للمحتل الصهيوني بمواصلة قمع الفلسطينيين وتأجيل انهيار نظامه الاستيطاني الذي يبدو أنه أمر حتمي في ظل تزايد العزلة الدولية وتراجع الدعم الشعبي في الغرب.
