في تطور جديد على الساحة الفلسطينية، عرض الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم الأحد، مشاهد حصرية توثق استهداف أحد المباني التي تحصنت بها قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة.
تأتي هذه الأحداث في سياق استمرار العمليات العسكرية والمواجهات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، التي تشهد تصعيدًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة.
استهداف الاحتلال في جباليا:
أظهرت المشاهد، التي تم تصويرها بتاريخ 23 أكتوبر، دخول عدد من جنود الاحتلال إلى أحد المباني وتمركزهم فيه. بجانب المبنى، كانت هناك آلية كبيرة، مما يُشير إلى احتمالية أن يكون المبنى قد استخدم كمقر لقيادة القوات المتوغلة في المخيم.
وعقب رصد هذا التحرك، أطلق مقاتلو القسّام بشكل مكثف النار من أحد المباني المقابلة، قبل أن يطلقوا قذيفة "TBG" المضادة للتحصينات، والتي أصابت المكان الذي تحصن فيه الجنود بشكل مباشر. هذه العمليات تعكس القدرة العسكرية للمقاومة على التصدي للقوات المتواجدة في المنطقة، وإصرارها على إلحاق خسائر فادحة في صفوف الاحتلال.
تصعيد العمليات من قبل فصائل المقاومة:
تواصل المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدافها لقوات الاحتلال في جباليا، من خلال توجيه وابل من قذائف "الهاون" إلى تحشدات الاحتلال في محور "نتساريم"، شمالي المنطقة الوسطى.
بدورها، قامت كتائب الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، باستهداف جنود وآليات الاحتلال المتمركزة في محور "نتساريم" باستخدام صواريخ قصيرة المدى من عيار "107".
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن خوضهم معارك ضارية على محاور الفلوجة وشرقي مخيم جباليا، حيث أوقعوا خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال.
استهداف مواقع الاحتلال:
في وقتٍ متزامن، أكّد أبو خالد، المتحدث باسم قوات الشهيد عمر القاسم، استهداف مواقع الاحتلال على محاور جنوبي "نتساريم" بقذائف "الهاون"، وكذلك استهداف قوات الاحتلال في محيط موقع "مقبولة" جنوبي شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
كما أعلنت كتائب القسّام أنها فجّرت منزلًا مفخخًا في شمال معسكر جباليا، حيث تحصّن بداخله عدد من جنود الاحتلال، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
علاوةً على ذلك، استهدفت الكتائب دبابتين بقذيفتي "الياسين 105" في نفس المنطقة، مما يعكس تصاعد عملياتها العسكرية ضد الاحتلال.
إسقاط الطائرة الإسرائيلية:
في حدث آخر، أعلنت سرايا القدس عن إسقاط طائرة صهيونية من نوع "كواد كابتر"، مشيرةً إلى أنها تمكنت من السيطرة عليها أثناء تنفيذها مهام استخبارية في سماء شمالي قطاع غزة.
هذا الإنجاز يعكس التقدم العسكري والتقني للمقاومة وقدرتها على مواجهة القدرات التكنولوجية للاحتلال.
وختاماً تستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في تصعيد عملياتها ضد الاحتلال الصهيوني، مستهدفةً القوات والمواقع العسكرية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
تبرز هذه العمليات العسكرية قوة المقاومة وتضامن الفصائل المختلفة في مواجهة الاحتلال، وتعكس تصميم الفلسطينيين على المقاومة والدفاع عن حقوقهم.
في ظل هذه التطورات، تبقى الأعين مسلطة على الأحداث في غزة وما قد تسفر عنه من نتائج في الأيام القادمة.
شاهد:
https://x.com/AlMayadeenNews/status/1850495579467436196