قال رئيس منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، إن الوقت المتفق عليه لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة "من غير المرجح أن تكون كافية" لتحقيق تغطية كافية، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وستبدأ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال للأطفال دون سن 10 سنوات في غزة يوم الأحد وستستمر ثلاثة أيام في كل منطقة: وسط وجنوب وشمال غزة - حيث ستتم فترات توقف إنسانية أثناء التوزيع.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي: "بسبب انعدام الأمن، وتدمير الطرق والبنية التحتية، وحركة السكان والنزوح، من غير المرجح أن تكون ثلاثة أيام في كل منطقة كافية لتحقيق تغطية كافية".
أضاف تيدروس: "تغطية التطعيم ستتم مراقبتها طوال الحملة، وتم الاتفاق على تمديد التطعيم ليوم واحد، حيثما كان ذلك ضروريًا".
وأكد على ضرورة حماية فرق التطعيم والسماح لها بإجراء الحملات بأمان، وحث جميع الأطراف على ضمان حمايتهم، وكذلك حماية المرافق الصحية والأطفال.
وأكد أن "التوقفات الإنسانية موضع ترحيب، ولكن في النهاية، الحل الوحيد لحماية صحة أطفال غزة هو وقف إطلاق النار".
وقال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إفادة صحفية للأمم المتحدة في وقت سابق من يوم الجمعة إن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال ستوفر قطرتين من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع 2 (nOPV2) لأكثر من 640 ألف طفل تحت سن العاشرة.
وقال بيبركورن إن 1.26 مليون جرعة من اللقاحات و500 حامل لقاح تم تسليمها إلى غزة، في حين ستصل 400 ألف جرعة لقاح إضافية قريبًا.
وأشار إلى أنه تم تدريب أكثر من 2180 عاملاً صحيًا وعاملًا في مجال التوعية المجتمعية لتقديم التطعيم وإعلام المجتمعات بالحملة.
وشدد على أن "تغطية التطعيم بنسبة 90 في المائة على الأقل خلال كل جولة من الحملة ضرورية لوقف تفشي المرض ومنع انتشار شلل الأطفال على المستوى الدولي".