أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يوم الجمعة، عن خططها لبدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة بحلول نهاية أغسطس، حسبما أفادت وكالة الأناضول.
أعرب المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، عن قلقه البالغ إزاء تأكيد منظمة الصحة العالمية مؤخرًا وجود حالة إصابة بشلل الأطفال في القطاع الفلسطيني.
وتتعلق الحالة بطفل يبلغ من العمر 10 أشهر أصيب بالشلل، وهو ما يمثل أول حالة إصابة بشلل الأطفال في غزة منذ أكثر من 25 عامًا، وفقًا للازاريني.
وأكد المسؤول أن "شلل الأطفال لن يفرق بين الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين"، مشيرا إلى أن "تأخير وقفة إنسانية من شأنه أن يزيد من خطر انتشار المرض بين الأطفال".
وتابع: "لا يكفي جلب اللقاحات إلى غزة بالإضافة إلى حماية سلسلة التبريد. ولكي يكون لها تأثير، يجب أن تنتهي اللقاحات في أفواه كل طفل دون سن العاشرة".
وأضاف لازاريني: "ستقوم الفرق الطبية التابعة للأونروا بتسليم اللقاحات في عياداتنا ومن خلال فرقنا الصحية المتنقلة"، مشيرا إلى أنه "منذ بدء الحرب وبفضل هذه الجهود، تلقى 80 في المائة من الأطفال في جميع أنحاء غزة لقاحات ضد أمراض الطفولة المختلفة".
وفي الوقت نفسه، دعت وزارة الصحة في غزة إلى وقف إطلاق النار لضمان نجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، حيث بدأت الجرعات اللازمة في الوصول.
وأضافت الوزارة أن "حملة التطعيم وحدها لن تكون فعالة في ظل نقص المياه النظيفة ومستلزمات النظافة الشخصية وانتشار مياه الصرف الصحي بين خيام النازحين، بالإضافة إلى غياب البيئة الصحية".
يشكل شلل الأطفال، وهو فيروس شديد العدوى يمكن أن يسبب شللًا لا رجعة فيه في غضون ساعات، تهديدًا خاصًا للأطفال في غزة.
ويُعزى ظهور شلل الأطفال إلى تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، إلى جانب القيود التي تفرضها إسرائيل على الإصلاحات وتسليم الإمدادات.
https://www.middleeastmonitor.com/20240823-un-agency-to-launch-polio-vaccination-campaign-in-gaza/
