نافذة مصر :عبد الله المصرى
وحان اليوم الموعود جاء يوم زيارة اوباما لمصر الكنانة .جاء الرجل بتغطيات أمنية غير مسبوقة فقد اغلقت جميع المحلات وعطلت الامتحانات ونقل اصحاب البيوت والشقق خاصة فى منطقة بين القصرين من بيوتهم قصراكل هذا لتأمين زيارة الرجل التى تستغرق ساعات قليلة .رحم الله الفاروق عمر بن الخطاب الذى كان ينام دون حراس ودون رجال مخابرات.
يشعر الحاكم بالأمان حينما يشع به المواطن وهناك قصة عجيبه وغريبة لسيدنا عمر
أتى شابّان إلى عمر وكان في المجلس، وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمام عمر بن الخطاب قال عمر: ما هذا،قالوا: يا أمير المؤمنين، هذا قتل أبانا، قال: أقتلت أباهم؟ قال: نعم قتلته، قالكيف قتلتَه؟
قال دخل بجمله في أرضي، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلتعليه حجراً، وقع على رأسه فمات.
- قال عمر: القصاص.. الإعدام.. قرار لم يكتب. وحكم سديد لا يحتاجمناقشة
- لم يسألعمر عن أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة شريفة؟ هل هو من أسرة قوية؟ ما مركزه فيالمجتمع؟ كل هذا لا يهم عمر لأنه لا يحابي أحداً في دين الله، ولا يجامل أحداً علىحساب شرع الله، ولو كان ابنه القاتل، لاقتص منه .
- قال الرجل: ياأمير المؤمنين: أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض، أن تتركني ليلة؛ لأذهب إلىزوجتي وأطفالي في البادية، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني، ثم أعود إليك، والله ليسلهم عائل إلا الله ثم أنا، قال عمر: من يكفلك أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليَّ،فسكت الناس جميعاً، إنهم لا يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا داره، ولا قبيلته، ولامنزله، فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض، ولا على ناقة،إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف
- ومنيعترض على عمر في تطبيق شرع الله؟ ومن يشفع عنده؟ ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه؟فسكت الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل، وأطفالهيموتون جوعاً هناك، أو يتركه فيذهب بلا كفالة، فيضيع دم المقتول، وسكت الناس، ونكّسعمر رأسه، والتفت إلى الشابين، أتعفوان عنه؟ قالا: لا، من قتل أبانا لا بد أن يُقتليا أمير المؤمنين، قال عمر: من يكفل هذا أيها الناس..
فقام أبو ذرالغفاريّ بشيبته وزهده، وصدقه، قال: يا أمير المؤمنين، أنا أكفله، قال عمر: هوقَتْل، قال: ولو كان قتلاً، قال: أتعرفه؟ قال: ما أعرفه، قال: كيف تكفله؟ قال: رأيتفيه سِمات المؤمنين، فعلمت أنه لم يكذب، وسيأتي إن شاء الله..
قالعمر: يا أبا ذرّ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك ! قال أبو ذر: الله المستعانيا أمير المؤمنين، فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث ليالٍ؛ يُهيئ فيها نفسه، ويُودعأطفاله وأهله، وينظر في أمرهم بعده، ثم يأتي، ليقتص منه لأنهقتل.
- وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد، يَعُدّالأيام عداً، وفي العصر نادى في المدينة: الصلاة جامعة، فجاء الشابان، واجتمعالناس، وأتى أبو ذر، وجلس أمام عمر..
قال عمر: أين الرجل؟ قال أبوذر: ما أدري يا أمير المؤمنين .. وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس، وكأنها تمر سريعة علىغير عادتها، وسكت الصحابة واجمين، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلاالله
- صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنهيقطع له من جسمه إذا أراد ..
لكن هذه شريعة .. لكن هذا منهج .. لكنهذه أحكام ربانية .. لا يلعب بها اللاعبون .. ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها .. ولا تنفذ في ظروف دون ظروف .. وعلى أناس دون أناس .. وفي مكان دونمكان
- وقبل الغروب بلحظات، وإذا بالرجل يأتي،فكبّر عمر، وكبّر المسلمون معه ..
فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لوبقيت في باديتك، ما شعرنا بك، وما عرفنا مكانك ..
قال الرجل: ياأمير المؤمنين، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّوأخفى!!
ها أنا يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي كفراخ الطير، لا ماءولا شجر في البادية، وجئتُ لأُقتل..
فوقف عمر وقال للشابين: ماذاتريان؟
قالا وهما يبكيان: عفونا عنه يا أمير المؤمنينلصدقه..قال عمر: الله أكبر، ودموعه تسيل علىلحيته.
جزاكما الله خيراً أيها الشابان علىعفوكما
وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجلكربته.
وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقكووفائك..
وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلكورحمتك.
قال دخل بجمله في أرضي، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلتعليه حجراً، وقع على رأسه فمات.
- قال عمر: القصاص.. الإعدام.. قرار لم يكتب. وحكم سديد لا يحتاجمناقشة
- لم يسألعمر عن أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة شريفة؟ هل هو من أسرة قوية؟ ما مركزه فيالمجتمع؟ كل هذا لا يهم عمر لأنه لا يحابي أحداً في دين الله، ولا يجامل أحداً علىحساب شرع الله، ولو كان ابنه القاتل، لاقتص منه .
- قال الرجل: ياأمير المؤمنين: أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض، أن تتركني ليلة؛ لأذهب إلىزوجتي وأطفالي في البادية، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني، ثم أعود إليك، والله ليسلهم عائل إلا الله ثم أنا، قال عمر: من يكفلك أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليَّ،فسكت الناس جميعاً، إنهم لا يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا داره، ولا قبيلته، ولامنزله، فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض، ولا على ناقة،إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف
- ومنيعترض على عمر في تطبيق شرع الله؟ ومن يشفع عنده؟ ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه؟فسكت الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل، وأطفالهيموتون جوعاً هناك، أو يتركه فيذهب بلا كفالة، فيضيع دم المقتول، وسكت الناس، ونكّسعمر رأسه، والتفت إلى الشابين، أتعفوان عنه؟ قالا: لا، من قتل أبانا لا بد أن يُقتليا أمير المؤمنين، قال عمر: من يكفل هذا أيها الناس..
فقام أبو ذرالغفاريّ بشيبته وزهده، وصدقه، قال: يا أمير المؤمنين، أنا أكفله، قال عمر: هوقَتْل، قال: ولو كان قتلاً، قال: أتعرفه؟ قال: ما أعرفه، قال: كيف تكفله؟ قال: رأيتفيه سِمات المؤمنين، فعلمت أنه لم يكذب، وسيأتي إن شاء الله..
قالعمر: يا أبا ذرّ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك ! قال أبو ذر: الله المستعانيا أمير المؤمنين، فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث ليالٍ؛ يُهيئ فيها نفسه، ويُودعأطفاله وأهله، وينظر في أمرهم بعده، ثم يأتي، ليقتص منه لأنهقتل.
- وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد، يَعُدّالأيام عداً، وفي العصر نادى في المدينة: الصلاة جامعة، فجاء الشابان، واجتمعالناس، وأتى أبو ذر، وجلس أمام عمر..
قال عمر: أين الرجل؟ قال أبوذر: ما أدري يا أمير المؤمنين .. وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس، وكأنها تمر سريعة علىغير عادتها، وسكت الصحابة واجمين، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلاالله
- صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنهيقطع له من جسمه إذا أراد ..
لكن هذه شريعة .. لكن هذا منهج .. لكنهذه أحكام ربانية .. لا يلعب بها اللاعبون .. ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها .. ولا تنفذ في ظروف دون ظروف .. وعلى أناس دون أناس .. وفي مكان دونمكان
- وقبل الغروب بلحظات، وإذا بالرجل يأتي،فكبّر عمر، وكبّر المسلمون معه ..
فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لوبقيت في باديتك، ما شعرنا بك، وما عرفنا مكانك ..
قال الرجل: ياأمير المؤمنين، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّوأخفى!!
ها أنا يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي كفراخ الطير، لا ماءولا شجر في البادية، وجئتُ لأُقتل..
فوقف عمر وقال للشابين: ماذاتريان؟
قالا وهما يبكيان: عفونا عنه يا أمير المؤمنينلصدقه..قال عمر: الله أكبر، ودموعه تسيل علىلحيته.
جزاكما الله خيراً أيها الشابان علىعفوكما
وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجلكربته.
وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقكووفائك..
وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلكورحمتك.
هل يتعلم السيد اوباما من هذه القصة الرحمة ؟؟هل يتعلم حكام العرب من سيدنا عمر العدل فى امر الرعية ؟؟
هل سيصدق اوباما فى دعمه لحقوق الانسان والحريات فى مصر؟؟
الوقت جزء من الحل كما قال لى صاحبى

