أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية إلى 60,034 شهيدًا و145,870 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023.

جاء ذلك في بيان للوزارة حول التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء الإبادة المتواصلة، مبينة أن 113 شهيدًا و637 جريحًا وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وذكرت الصحة أن حصيلة الضحايا المجوّعين الذين قضوا برصاص الاحتلال قرب نقاط توزيع المساعدات الإنسانية المزعومة ارتفعت إلى 1,179 شهيدًا وأكثر من 7,957 جريحًا، حيث استقبلت المستشفيات خلال 24 ساعة الماضية 22 شهيداً، و199 إصابة.

وأفادت بأن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 8,867 شهيدًا 33,829 إصابة، ما يرفع حصيلة ضحايا الإبادة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 205,904 شهيدًا وجريحًا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

وأكدت الصحة أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

 

استهداف مباشر للمدنيين

وأوضحت الوزارة أن الأطفال والنساء يشكلون ما نسبته 47% من إجمالي حصيلة الشهداء الفلسطينيين، وترتفع النسبة الى أكثر من 55% من إجمالي عدد الشهداء مع إضافة كبار السن ما "يعكس بوضوح حجم الاستهداف المباشر وغير المبرر للمدنيين من قبل قوات الاحتلال".

وأشارت الوزارة في بيانها إلى وجود مئات الجثامين تحت الأنقاض وفي مناطق يصعب الوصول إليها، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل واستهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني، وبفعل استمرار الحصار الطبي والإنساني.

وجددت الوزارة دعوتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والطبية للتدخل العاجل "من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة".

ويؤكد برنامج الغذاء العالمي أن مناطق بغزة تجاوزت مرحلتين من المجاعة من أصل ثلاث، مشيرا الى أن التصنيف العالمي للأمن الغذائي يؤكد أن مدينة غزة بلغت عتبة المجاعة الشاملة.

فيما قال مدير مجمع الشفاء الطبي: "إن القطاع دخل المرحلة الثالثة من المجاعة".

واستأنف جيش الاحتلال فجر 18 مارس 2025، حرب الإبادة على غزة، بعد تنصل حكومة الاحتلال من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في الثاني من الشهر نفسه بفرض حصار شامل على القطاع ومنع دخول المساعدات الطبية والغذائية.

وتشهد الأوضاع في قطاع غزة تصعيداً واسع النطاق على مختلف المستويات، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية وتفاقم الكارثة الإنسانية، بينما تتعثر جهود التهدئة مجدداً، حيث أغلق جيش الاحتلال المعابر في مارس الماضي، ومنع تدفق المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة، فلسطينيين بالقطاع وقد بدت أجسادهم أشبه بهياكل عظمية جراء الجوع الشديد، فضلاً عن إصابتهم بالغثيان والإعياء وفقدان الوعي.