يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حرب إبادة جماعية شاملة على قطاع غزة، حيث يدخل العدوان يومه الـ629 وسط قصف جوي ومدفعي مكثف، واستهداف مباشر للمدنيين والنازحين، بدعم سياسي وعسكري أمريكي، وصمت دولي مطبق يعكس تواطؤًا مفضوحًا مع الجريمة المستمرة منذ أكتوبر 2023.

وتأتي هذه المجازر اليومية في سياق عدوان غير مسبوق من حيث الوحشية والدمار، أسفر عن استشهاد أكثر من 56,156 فلسطينيًا، بينهم آلاف الأطفال والنساء، وإصابة 132,239 آخرين بجروح متفاوتة، فيما لا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض أو في ظروف مجهولة.

 

مجازر خلال 24 ساعة: قصف الأسواق والمدارس والمخيمات

في يوم جديد من القتل المنهجي، أفادت مصادر طبية باستشهاد 44 مواطنًا منذ فجر اليوم الخميس، نتيجة الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة:

دير البلح: استشهد 17 فلسطينيًا وأصيب العشرات جراء قصف سوق شعبي قرب دوار البركة.

جباليا البلد: استشهاد 9 مواطنين، بينهم 5 من عائلة البرش، جراء قصف منزل وتجمعات سكانية.

حي الزيتون والشجاعية وحي التفاح في غزة: سلسلة غارات أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء.

خانيونس: قصف خيمة نازحين لعائلة أبو عرب في حي المجايدة أدى إلى استشهاد 5 مدنيين، بينهم أطفال.

مدرسة عمرو بن العاص في حي الشيخ رضوان: قصف المدرسة التي تؤوي نازحين أسفر عن استشهاد 5 آخرين.

محيط المستشفى الأردني بخانيونس: ارتقاء 9 شهداء جراء غارات متواصلة.

رفح: إطلاق نار على مدنيين قرب مركز مساعدات أميركي أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين.

وادي غزة: استشهاد 3 فلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات في محيط الجسر.

 

استهداف مباشر للطواقم والنازحين والمؤسسات التعليمية

لم تسلم الطواقم الإنسانية والطبية من هذا العدوان، إذ أكدت التقارير استشهاد:

1,580 من الطواقم الطبية

115 من عناصر الدفاع المدني

220 من العاملين في الإغاثة

754 من أفراد الشرطة المدنية المكلفة بتأمين المساعدات

كما تم تدمير:

149 منشأة تعليمية بالكامل، و369 جزئيًا

828 مسجدًا كليًا، و167 جزئيًا

19 مقبرة من أصل 60 في القطاع

أكثر من 88% من البنية التحتية، بما يشمل منازل ومستشفيات ومدارس

ووفق تقارير رسمية، ارتكب الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة، قضت على نحو 2,500 عائلة بالكامل، وسط تقديرات بخسائر مادية تتجاوز 62 مليار دولار.

 

"المساعدات" تتحول إلى فخاخ للموت

منذ 27 مايو الماضي، حوّلت قوات الاحتلال نقاط توزيع المساعدات، ولا سيما تلك المرتبطة بما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيًا، إلى مصائد موت منظمة. وبلغ عدد الشهداء منذ بدء هذه الاستراتيجية الجديدة 549 شهيدًا و4066 جريحًا.

المساعدات، بدلًا من أن تكون شريان حياة، تحولت إلى أداة للقتل تحت غطاء "العمل الإنساني"، وهو ما ترفضه المنظمات الدولية، وتعتبره الأمم المتحدة خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني.

 

الاحتلال يفرض واقعًا جديدًا بالنار والتهجير

تُشير بيانات رسمية إلى أن قوات الاحتلال تسيطر فعليًا على 77% من مساحة القطاع، عبر سياسة الأرض المحروقة، والقتل العشوائي، والتهجير القسري لأكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون بلا مأوى، بلا غذاء، ولا مياه، وسط مجاعة تحصد الأرواح.

ويأتي هذا العدوان وسط عجز دولي مطبق، وصمت مجلس الأمن، وتخاذل المجتمع الدولي، فيما تُوفّر الإدارة الأمريكية مظلة حماية سياسية وعسكرية للاحتلال، ما يجعلها شريكًا مباشرًا في الجريمة.

شاهد:

https://x.com/AwdehTV/status/1938187492118741136

https://x.com/AlGhadTV/status/1938175406823379151

https://x.com/gazanotice/status/1938184499239535063

https://x.com/abdulaziz2002/status/1937631046327238747