ودّع النادي الأهلي المصري البطولة من دور المجموعات، بعد تعادل دراماتيكي بنتيجة 4-4 أمام بورتو البرتغالي، في لقاء أقيم فجر الثلاثاء على ملعب "ميتلايف" الشهير بمدينة نيوجيرسي، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى، في مباراة وصفت بالأكثر جنونًا وإثارة في بطولة كأس العالم للأندية الجارية بالولايات المتحدة،

لم يكن التعادل كافيًا لكلا الفريقين، حيث جمع كل من الأهلي وبورتو نقطتين فقط، خلف بالميراس البرازيلي وإنتر ميامي الأميركي اللذين تأهلا إلى دور الـ16، فيما غادر البطل المصري البطولة رغم تقديمه أداءً هجوميًا قويًا وحضورًا فنيًا أثار إعجاب الجماهير.

 

بداية مثيرة ونهاية مأساوية
بدأ الأهلي اللقاء بتشكيلة هجومية ضمت عناصر بارزة مثل وسام أبو علي، تريزيجيه، حسين الشحات وزيزو، وتقدّم الفريق بهدف أول في الدقيقة 15 عبر وسام أبو علي بعد تمريرة حاسمة من حمدي فتحي. ورغم الضغط المتبادل، تمكن بورتو من العودة عبر رودريجو مورا بهدف رائع في الدقيقة 23، قبل أن يتحصل الأهلي على ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول ترجمها أبو علي إلى هدف ثانٍ، لينهي الفريق الأحمر الشوط الأول متقدمًا 2-1.

لكن الإثارة الحقيقية بدأت مع انطلاق الشوط الثاني، حيث تبادل الفريقان الأهداف كأنها ضربات في مباراة ملاكمة. سجل بورتو التعادل في الدقيقة 50 عبر وليام جوميز، قبل أن يرد أبو علي برأسية رائعة بعد دقيقة واحدة، إلا أن سامو أجيهوا أعاد بورتو إلى التعادل مجددًا في الدقيقة 53.

وفي الدقيقة 64، أطلق محمد علي بن رمضان صاروخًا من خارج المنطقة ليسجل هدف الأهلي الرابع وسط فرحة جماهيرية كبيرة، لكن تواصل إهدار الفرص السهلة من جانب لاعبي الأهلي، خاصة من بن شرقي وجراديشار وعمر كمال، فتح الباب أمام بورتو للعودة، وهو ما حدث بالفعل في الدقيقة 78 عبر بيبي الذي استغل تراخي الدفاع وسجل هدف التعادل القاتل.

ا

لأخطاء الدفاعية تطارد الأهلي
رغم الأداء الهجومي اللافت، دفع الأهلي ثمن الأخطاء الدفاعية المتكررة، والتي تسببت في اهتزاز شباكه 4 مرات. لم تفلح تغييرات المدرب ريبيرو في السيطرة على وسط الملعب أو إغلاق المساحات خلف الدفاع، في وقت تفنن فيه لاعبو بورتو باستغلال الهفوات الفردية والجماعية، وسط تراجع مردود خط الدفاع بقيادة بيكهام وأشرف داري.

وقد أضاع لاعبو الأهلي، تحديدًا في النصف الثاني من الشوط الثاني، عدداً كبيراً من الفرص السهلة، لعل أبرزها محاولات بن شرقي، وعمر كمال، وأبو علي قبل استبداله، ما جعل النهاية مأساوية رغم الأداء الممتع.

 

سيناريو الوداع: مجموعة نارية وحسابات الأهداف
بالتعادل، رفع الأهلي رصيده إلى نقطتين فقط من ثلاث مباريات، بعد أن سبق له التعادل مع إنتر ميامي وخسارته أمام بالميراس. النتيجة وضعت الفريق المصري في المركز الرابع والأخير بفارق الأهداف (-2)، بينما حلّ بورتو ثالثًا (-1). أما بطاقتا التأهل فذهبتا إلى بالميراس المتصدر بـ5 نقاط (+2)، وإنتر ميامي الذي حل وصيفًا بنفس الرصيد (+1).

وبذلك يكون الأهلي قد ودّع البطولة للمرة الأولى من دور المجموعات منذ بدء مشاركاته في النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية بالنظام الموسّع.

 

الجماهير تشيد بالأداء وتتحسر على النتيجة
رغم الخروج المبكر، نال أداء الأهلي إشادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثنى الجمهور على الروح القتالية والهجوم الكاسح الذي قدّمه الفريق، فيما وجهت انتقادات لاذعة إلى الأداء الدفاعي و"الرعونة" في إنهاء الهجمات.

ويرى محللون رياضيون أن أداء الأهلي كان كافيًا للفوز في ظروف مختلفة، لكن غياب التركيز في اللحظات الحاسمة، إلى جانب إصرار بورتو على العودة، حكم على الفريق بالخروج المبكر من البطولة.

 

شاهد الأهداف:
https://www.youtube.com/watch?v=8qoDLaG8mBk