قال مركز الرصد الإعلامي التابع لمجلس المسلمين البريطاني، إن هناك رصد انحيازاً منهجياً في تغطية "بي بي سي" إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح المركز في تقرير له أن "بي بي سي" منحت تغطية أكبر بكثير للقتلى الإسرائيليين، بينما حصل الشهداء الفلسطينيون على تغطية أقل بـ33 مرة في المقالات و19 مرة في البث التلفزيوني، مقارنة بما حظي به القتلى الإسرائيليون. كذلك استخدمت الهيئة لغة أكثر عاطفية وأشد وقعاً لوصف القتلى الإسرائيليين، مثل "وحشي" و"مجزرة" و"مذبحة".
وقد وردت كلمة "مجزرة" 18 مرة لوصف مقتل إسرائيليين، بينما لم تُستخدم تقريباً في سياق تغطية الشهداء الفلسطينيين.
وتصاعد الغضب مؤخرا ضد "بي بي سي"، بعدما سحبت فيلما وثائقيا قبل أشهر عن حياة أطفال غزيين تحت الحصار وآثاره النفسية عليهم وكيفية تعاملهم مع الوضع في ظل الحرب، وها هي تقرر أخيرا سحب فيلم بعنوان «غزة: أطباء في ظل الهجوم»، وبررت الهيئة القرار بأن الفيلم الوثائقي وصل إلى «نهاية الطريق».
وقالت في بيان لها إنها استنتجت أن عرض الفيلم الذي طلبت من شركة مستقلة إنتاجه «يخاطر بخلق مفهوم عن التحيز» بشأن طريقة تغطية الهيئة للحرب المستمرة منذ أكثر من 20 شهرا.
وجاء القرار بعدما ناقشت «بي بي سي» خيارات إلغاء عرض الفيلم بالكامل أو ضم بعض المحتوى الوارد فيه بنشراتها الإخبارية اليومية. وتحللت المؤسسة البريطانية من مسؤولية الفيلم الوثائقي وقالت إنها قررت تحويل ملكيته إلى الشركة التي أنتجته.
ويأتي قرار «بي بي سي» بعدما تصاعد الغضب حتى من الذين شاركوا فيه وظهروا في الفيلم، نظرا لتأخير عرضه.
وكان يعتقد أن الفيلم سيعرض في بداية العام، لكن تم تأخيره بعد الجدل الذي أثير حول فيلم وثائقي آخر وهو «غزة: كيف تنجو في محور حرب»، وتم سحب الفيلم من خدمة آي بليير التابعة لبي بي سي، وذلك بعد الجدل حول الراوي الرئيسي في الفيلم البالغ من العمر 13 عاما وأنه نجل وزير في حكومة غزة التي تسيطر عليها حماس. وفي الحقيقة أن منع الفيلم جاء نتيجة ضغط من الجماعات المؤيدة لإسرائيل والحملة على الفيلم والفتى وعائلته.
وأثار القرار غضباً في مواقع التواصل حيث سخر معلّق: "آسف، مؤيدو الحكومة الإسرائيلية سيشعرون بالإهانة الشديدة إذا أظهرنا العواقب... لذلك قمنا بتجميده".
وذكّرت معلّقة: "ومع ذلك، تعتبر بي بي سي نفسها صوتاً لمن لا صوت لهم ومنصة للآراء المتباينة والمعارضة! أطلقوا سراح فيلم 'غزة: الأطباء تحت الهجوم'".
وغرّدت ياسمين علي بهائي: "كتبت عموداً حول التحيز الصارخ من بي بي سي ضد الفلسطينيين. لم يسبق أن أثار عمود كتبته هذا القدر من القلق. والآن نعلم أنها لن تعرض وثائقياً لديها حول موت المسعفين الفلسطينيين. هذا غير مقبول وغير أخلاقي بشكل عميق".
واقترحت تغريدة: "مرحباً بي بي سي، لماذا لا أستطيع مشاهدة 'غزة: الأطباء تحت الهجوم' واتخاذ قراري بنفسي بشأنه؟".
حتى من الذين شاركوا فيه وظهروا في الفيلم، نظرا لتأخير عرضه.
وكان يعتقد أن الفيلم سيعرض في بداية العام، لكن تم تأخيره بعد الجدل الذي أثير حول فيلم وثائقي آخر وهو «غزة: كيف تنجو في محور حرب»، وتم سحب الفيلم من خدمة آي بليير التابعة لبي بي سي، وذلك بعد الجدل حول الراوي الرئيسي في الفيلم البالغ من العمر 13 عاما وأنه نجل وزير في حكومة غزة التي تسيطر عليها حماس.
وفي الحقيقة أن منع الفيلم جاء نتيجة ضغط من الجماعات المؤيدة لإسرائيل والحملة على الفيلم والفتى وعائلته.