نفذت الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم الأحد، هجمات جوية وصفت بأنها "الأعنف والأكثر دقة" على ثلاثة مواقع نووية حساسة داخل إيران، شملت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
ترامب يعلن: "الآن وقت السلام بعد ضربة ناجحة للغاية"
الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن بنفسه تفاصيل العملية في خطاب مقتضب من البيت الأبيض، واصفاً الضربات بأنها "ناجحة للغاية" وأكد أن "موقع فوردو النووي انتهى"، مضيفاً: "لا يوجد جيش في العالم يمكنه تنفيذ مثل هذه العملية... الآن هو وقت السلام".
ووفقاً لترامب، فإن قاذفات B-2 الأميركية ألقت حمولة كاملة من القنابل الموجهة بدقة على الأهداف الثلاثة، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن نحو 30 طناً من المتفجرات ألقيت على منشأة فوردو وحدها، وتم استهداف مدخليها بقنبلتين.
إيران تهدد بالرد... وواشنطن تحذر
الخارجية الإيرانية وعلى لسان الوزير عباس عراقجي، حذرت من "عواقب وخيمة على الجميع" إذا استمرت واشنطن في دعم إسرائيل عسكرياً، وعن مسؤول إيراني رفيع أن دخول أميركا في الحرب "يغيّر المعادلة" ويجعل القواعد الأميركية في المنطقة أهدافاً مباشرة.
المسؤول نفسه لمّح إلى إمكانية استهداف مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي، إذا ما تطور النزاع إلى مستويات أشد.
في الأثناء، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) دعمهم المعلن لإيران، ملوّحين باستهداف السفن والبوارج الأميركية في حال استمرار العمليات، وهو ما يفتح جبهة جديدة في البحر الأحمر وباب المندب.
حالة تأهب قصوى في إسرائيل وأميركا تجلي رعاياها
وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن حالة استنفار واسعة في سلاح الجو الإسرائيلي، فيما عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعاً طارئاً مع كبار القادة العسكريين والأمنيين، تزامناً مع اتصال هاتفي أجراه مع ترامب قبل ساعات من الضربة.
كما أفادت شبكة CNN أن وزارة الخارجية الأميركية أجلت نحو 70 أميركياً من تل أبيب إلى أثينا، في خطوة تعكس مخاوف واشنطن من تصاعد الردود الإيرانية.
منشآت نووية تم إخلاؤها مسبقاً؟
في تطور لافت، بثّ التلفزيون الإيراني الرسمي بياناً يؤكد أن منشآت نطنز وفوردو وأصفهان كانت قد أخليت منذ فترة، في محاولة لطمأنة الرأي العام وتقليل أثر الضربات. كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الدفاعات الجوية تصدت لهجمات في كاشان بأصفهان، وأسقطت طائرة مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة قم.
تنسيق أميركي-إسرائيلي مسبق
نقلت شبكة "أكسيوس" الأميركية عن مسؤول إسرائيلي أن إدارة ترامب أبلغت تل أبيب مسبقاً بتوقيت الضربة، وأن مجلس الوزراء المصغر الإسرائيلي بقي في حالة انعقاد حتى تنفيذ الهجوم، في تنسيق لافت يشي بوجود خطة أكبر تم إعدادها مسبقاً، وبحسب القناة 14 العبرية، فقد طلبت واشنطن من إسرائيل تنفيذ مهام عملياتية موازية ضمن العملية.
شاهد:
https://www.facebook.com/share/v/1ETtQ4McFi