أدانت وزارة الصحة بقطاع غزة، الأربعاء، استهداف الجيش الإسرائيلي “مستشفى شهداء الأقصى”، مؤكدة أن ذلك يندرج في إطار “تقويض المنظومة الصحية”.

يأتي ذلك ضمن الإبادة الجماعية التي يواصل الجيش الإسرائيلي بدعم أمريكي ارتكابها ضد الفلسطينيين في القطاع منذ 20 شهرا.

وقالت الوزارة في بيان إن “الجيش الإسرائيلي يستهدف سطح مبنى الإدارة بمستشفى شهداء الأقصى (وسط القطاع)، ما أثار الخوف والارتباك بين المرضى والطواقم الطبية”.

وأضافت: “الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة ممنهجة لتقويض المنظومة الصحية بالقطاع”.

وتابعت: “ندين استهداف المستشفى، ونطالب بتوفير الحماية للمؤسسات الصحية، وتجريم استمرار تقويض عمل المنظومة الصحية واستهدافها”.

واليوم، أفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي فجر خلال أقل من ساعة 3 طائرات مسيرة فوق سطح المستشفى الذي يؤوي مرضى وطاقما طبيا وآلاف النازحين.

ومع تواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على مختلف مناطق قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والمصابين، وسط تصاعد الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، تعيش مستشفيات القطاع، ولا سيما مجمع ناصر الطبي في خانيونس، أوضاعًا بالغة الخطورة في ظل أوامر إخلاء إسرائيلية لمحيطها، ما يهدد مئات المرضى بالموت، بمن فيهم نحو 40 مصابًا في العناية المركزة.

ومع تصاعد العمليات العسكرية، لا تزال المساعدات الإنسانية غير كافية، فيما تزداد معاناة السكان المحاصرين بفعل التدمير الواسع للبنية التحتية ونقص الغذاء والدواء.

ووفق آخر تحديث لوزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 54,510 شهداء و124,901 إصابة.

وسُجل خلال الساعات الـ24 الماضية فقط سقوط 40 شهيدًا و208 إصابات، فيما استشهد 27 مواطنًا وأُصيب أكثر من 161 آخرين خلال مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال فجراً بحق المدنيين أثناء انتظارهم للمساعدات في مناطق التوزيع، في مشهد يتكرر مع غياب أي حماية دولية للمدنيين ومرافق الإغاثة.

في غضون ذلك، يتزايد الضغط الدولي على إسرائيل، مع تحركات قضائية لافتة، أبرزها إعلان الشرطة الكندية فتح تحقيق رسمي في جرائم حرب محتملة ارتُكبت في غزة، تشمل جنودًا إسرائيليين من ذوي الجنسية الكندية.

وفي موازاة ذلك، أظهرت نتائج استطلاع جديد لمركز "يوغوف يوروتراك" تراجعًا غير مسبوق في التأييد الشعبي لإسرائيل في أوروبا الغربية، إذ عبّر أقل من خمس المستطلعين في ست دول أوروبية كبرى عن رأي إيجابي تجاهها، في مؤشر على تنامي العزلة الدولية وتصاعد الانتقادات لسلوك جيش الاحتلال في القطاع.