قتل جيش الاحتلال الصهيوني، منذ فجر الخميس، ما لا يقل عن 54 فلسطينيا؛، جراء عمليات قصف استهدفت مدنيين في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، حسب مصادر طبيبة وشهود عيان.

وأفاد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح (وسط) بـ”استشهاد 34 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، في قصف للاحتلال إسرائيلي على منزل لعائلة القريناوي بمخيّم البريج” وسط القطاع.

وقال شهود عيان إن “المنزل المستهدف مأهول بالسكان ويقع في منطقة سكنية مكتظة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى”.
وأضافوا أن “الغارة الإسرائيلية تسببت بأضرار واسعة في المنازل المجاورة لعائلات بينها المقادمة وأبو عون وأبو شمالة وأبو غرقود”.

و”لا تزال عمليات انتشال الضحايا من المنزل المستهدف والمنازل المجاورة مستمرة، لعدم توفر الإمكانات اللازمة لدى طواقم الإنقاذ والإسعافات”، وفق الشهود.
فيما “وصلت جثامين 7 شهداء، بينهم طفلة، إلى مستشفى الشفاء بعد استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعا لمدنيين شمال مدينة غزة”، وفق مصادر طبية.

وقالت مديرية الخدمات الطبية التابعة لوزارة الصحة، في بيان: “شهيدان وعدد من المصابين وأكثر من 20 مفقودا تحت الأنقاض، بقصف الطيران الحربي منزلا لعائلة أبو الكاس بمنطقة السنافور شرقي مدينة غزة”.

كما أفادت مصادر طبية  بـ”استشهاد 7 فلسطينيين، بينهم طفلان، في استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا لعائلة عزام، وروضة أطفال في جباليا البلد شمالي القطاع”.

وفي جنوب قطاع غزة، أفادت مصادر طبية بـ”استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف مواطنين كانوا بطريقهم نحو مركز توزيع مساعدات جنوب غرب خان يونس”، وفق المصادر.
كما قالت مصادر طبية: “قصف إسرائيلي استهدف أبراج القلعة بمنطقة قيزان رضوان في خان يونس، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وزوجته”.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 177 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
 

22 مستوطنة بالضفة
   
وقال وزير الدفاع الصهيوني إسرائيل كاتس، إن قرار الاستيطان "يعزز من إحكامنا على يهودا والسامرة"، مستخدماً المصطلح الوارد في التوراة للإشارة إلى الضفة الغربية، "ويرسّخ حقنا التاريخي في أرض إسرائيل، ويمثل رداً ساحقاً على الإرهاب الفلسطيني".
وأضاف كاتس أن ذلك يشكل "خطوة استراتيجية تَحول دون قيام دولة فلسطينية من شأنها تعريض إسرائيل للخطر".

وأقامت إسرائيل بالفعل أكثر من 100 مستوطنة في أنحاء المنطقة، تضم نحو 500 ألف مستوطن.

وتتراوح المستوطنات بين بؤر استيطانية صغيرة تقع فوق قمم التلال، ومجتمعات سكنية متطورة تضم مباني سكنية ومراكز تسوق ومصانع وحدائق عامة.

في غضون ذلك، فجَّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزلاً في مدينة نابلس.

كانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت مع منتصف الليل، مدينة نابلس، وحاصرت إحدى العمارات السكنية في حي السلام غرب المدينة، وأجبرت سكانها على الخروج إلى العراء، تمهيداً لهدم شقة الشهيد جعفر منى.

وفي وقت لاحق أجبرت قوات الاحتلال عدداً كبيراً من سكان الشقق والمنازل في المنطقة القريبة على إخلائها، وزرعت المتفجرات في منزل منى وفجرته.

كما هدمت جرافات الاحتلال منزلاً وجرفت حديقة في قرية المغير شمال شرقي رام الله.

وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن جرافات الاحتلال هدمت منزل المواطن أنور سميح النعسان، وأجبرت أسرته على إخلائه. وأضافت أنها جرفت أيضاً الحديقة التابعة للمجلس القروي.

وتتعرض قرية المغير لاعتداءات متكررة من مجموعات المستوطنين، تخللها إشعال النار في أراضي مزروعة بالقمح في سهل الرفيد، إلى جانب مهاجمة المزارعين والحصادين خلال عملهم في تلك الأراضي.

وأيضاً أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم منزل في حي البستان ببلدة سلوان جنوبي القدس المحتلة.

وذكرت محافظة القدس أن سلطات الاحتلال أخطرت بهدم منزل المقدسي راشد القيمري في حي البستان بسلوان، المبنيّ منذ 10 أعوام، ويؤويه مع زوجته وأطفاله الثلاثة.

ونفّذت سلطات الاحتلال خلال أبريل الماضي، 73 عملية هدم طالت 152 منشأة، بينها 96 منزلاً مأهولاً، و10 غير مأهولة، و34 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات: طوباس بـ59 منشأة، والخليل بـ39، والقدس بـ17.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 972 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.