في تقرير نشره موقع تروث أوت للكاتبة شارون زانج بتاريخ 21 مايو 2025، أكد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تنهي حربها في غزة ما لم تحقق هدفها بإخلاء القطاع بالكامل من الفلسطينيين، وذلك في إطار ما يُعرف بخطة "الريفييرا" التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي وصفها خبراء حقوق الإنسان بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي.

أعلن نتنياهو في مؤتمر صحفي أن العملية العسكرية تستهدف السيطرة الكاملة على غزة وتجريدها من السلاح، مشددًا على أن نهاية الحرب لا تتحقق إلا إذا جُرّد الفلسطينيون من سلاحهم ونُفّذت خطة ترامب التي تهدف إلى تحويل القطاع إلى منطقة خالية من سكانه، سواء عبر القتل أو التهجير.

ربط نتنياهو تصريحاتِه بالمفاوضات المتعثرة مع حركة حماس، وطرح تنفيذ خطة الإخلاء كشرط مسبق لأي اتفاق لوقف إطلاق النار.
أوضح أن استعدادَه لإنهاء الحرب مشروط بإعادة جميع الأسرى، وتفكيك حماس، وتجريد غزة من السلاح، وتنفيذ خطة ترامب بالكامل.
كما أبدى انفتاحًا على وقف مؤقت لإطلاق النار مقابل الإفراج عن أسرى فقط.

وصفت حماس تصريحات نتنياهو بأنها محاولة لتقويض المفاوضات وضمان استمرار الحرب، رافضة أي حديث عن تبادل الأسرى في ظل هذه الشروط.

خطة ترامب التي أُعلنت في فبراير الماضي، تقترح طرد جميع الفلسطينيين من غزة وتحويلها إلى منتجع سياحي فاخر يُعرف بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".
وصفها خبراء حقوق الإنسان بأنها تمثل جريمة تهجير قسري، وهو انتهاك أعمق من التطهير العرقي.

أشاد نتنياهو بالخطة واعتبرها "عبقرية وثورية"، رغم أن ملامحها تتقاطع جزئيًا مع رغبته في السيطرة الإسرائيلية الكاملة على غزة، فيما اقترح ترامب سابقًا وضع القطاع تحت إدارة أميركية مباشرة.

وعلى الرغم من غرابة الطرح، أشار نتنياهو إلى خطة موازية تنص على تعاون الجيش الإسرائيلي مع شركات أميركية خاصة لتوزيع المساعدات داخل القطاع.
قوبلت هذه الخطة برفض واسع من منظمات إنسانية، بسبب نية إقصاء العاملين الإنسانيين واستبدالهم بقوى عالمية تسعى للهيمنة على أراضي الفلسطينيين وليس مساعدتهم.

أثار هذا الموقف موجة جديدة من الانتقادات الدولية، خاصة في ظل استمرار المذابح، وتزايد الحديث عن جرائم جماعية، فيما يغيب أي مؤشر على قرب نهاية الهجوم أو التوصل إلى حلول سياسية.

تؤكد تروث أوت في ختام تقريرها أن تصريحات نتنياهو تمثل تصعيدًا خطيرًا في الخطاب الرسمي الإسرائيلي، وتكشف نية واضحة للاستمرار في الحرب حتى تحقيق تهجير شامل للفلسطينيين من غزة.
وبينما تتوافق خطته مع رؤية ترامب، تُنذر هذه المقاربة بكارثة إنسانية أعمق، وسط تجاهل تام للقانون الدولي والمطالبات المتكررة بوقف العدوان.

https://truthout.org/articles/netanyahu-says-israel-will-not-back-down-until-gaza-is-emptied-of-palestinians/