اتهم موشيه فيغلين، النائب السابق في الكنيست عن حزب الليكود والقيادي الحالي في حزب "زِهُور"، أطفال غزة بالعداء لـ"إسرائيل"، قائلاً إن "كل طفل، كل رضيع في غزة هو عدو". جاء تصريحه خلال مقابلة صباحية على القناة العبرية 14، حيث أضاف أن النصر لا يتحقق ما دام هناك طفل غزّي واحد في القطاع، حسبما نشر موقع رؤيا الإخباري.
وأوضح فيغلين أن العدو الحقيقي ليس حركة حماس، ولا حتى جناحها العسكري، كما يروج له القادة العسكريون "الإسرائيليون"، بل الشعب نفسه في غزة، بمن فيهم الأطفال.
ودعا إلى احتلال القطاع وتوطينه، مشدداً على ضرورة "ألا يبقى طفل غزّي واحد هناك" كشرط لتحقيق النصر.
أثار هذا التصريح ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية “الإسرائيلية”، خاصة أنه جاء في وقت تتصاعد فيه التوترات الداخلية.
وكان يائير غولان، القيادي اليساري وزعيم أحد أحزاب المعارضة، قد صرح بأن "قتل الأطفال في غزة أصبح هواية لـ(إسرائيل)".
اتهم حكومة نتنياهو بأنها "تفتقر إلى الأخلاق والقدرة على إدارة الدولة في وقت الأزمات"، محذراً من أن استمرار الحرب الحالية يهدد وجود "إسرائيل" ويجعلها دولة منبوذة دولياً.
رد نتنياهو على غولان متهماً إياه بالتحريض ضد جنود "إسرائيل" وضد الدولة نفسها، واصفاً تصريحاته بأنها "تحريض فاضح".
كما وصف وزير الدفاع “الإسرائيلي” يوآف جالانت تصريحات غولان بأنها "افتراء خسيس على جنودنا النظاميين والاحتياط"، في حين اتهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش غولان بـ"نشر الأكاذيب عن علم وتشويه صورة إسرائيل وجيشها أمام العالم".
في ظل هذه التصريحات والتجاذبات السياسية، يواجه الاحتلال "الإسرائيلي" ضغوطاً دولية متزايدة لوقف حملته العسكرية المكثفة على قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السكان المحاصرين.
أعلنت الأمم المتحدة الإثنين أنها حصلت على موافقة لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة لأول مرة منذ فرض الحصار الكامل على القطاع في الثاني من مارس، وهو الحصار الذي تسبب في نقص حاد في الغذاء والدواء.
لكن منظمات الإغاثة تؤكد أن الكميات التي سُمح بإدخالها غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.