استغلت الأبواق الإعلامية الموالية للعديد من الدول الأوربية والعربية الكارهة للديمقراطية بليبيا، التوترات الجارية الآن للنيل من الحكومة الشرعية بطرابلس، والقضاء على مكتسبات الثورة الليبيبة، عبر شيطنة النظام الشرعي وإطلاق العديد من الشائعات .
وقالت حكومة الوحدة الوطنية الليبية في بيان، إن "إنهاء المجموعات المسلحة والانحياز الكامل إلى أجهزة الشرطة والأمن النظامية، هو مطلب شعبي واسع يشكّل حجر الأساس لبناء دولة القانون والمؤسسات".
ومن جهتها، نفت حكومة الوحدة الوطنية الليبية صحة الأخبار الكاذبة باستقالات في الحكومة والإدعاء بأنها أعلنت عبر منابر شرعية، موضحة أنها حملات دولي، لتشويه الحكومة الشرعية، قائلة أن ما ورد لا يعكس الحقيقة، ومشدّدة على أن كافة الوزراء يواصلون عملهم بصفة طبيعية.
وأكدت الحكومة أن أي قرارات رسمية تصدر حصريا عبر القنوات المعتمدة، وليس من خلال منشورات غير موثوقة، أو إدعاءات باطلة تهدف للنيل من الشرعية.
وأفادت حكومة الوحدة الوطنية، بأنها “تتابع ما يُنشر على بعض صفحات التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الإلكترونية، مضيفة: “تُقدّر الحكومة حجم الضغوط التي قد تُمارس في هذا الظرف، وتُشدد على أن كافة الوزراء يواصلون عملهم بصفة طبيعية”.
وشهدت ليبيا خلال الأيام الماضية تطورات متسارعة تمثلت بتجدد التوترات في طرابلس، وتأكيد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، على أن تحقيق الاستقرار الدائم في البلاد يمر عبر إنهاء جميع الأجسام التي جثمت على السلطة منذ أكثر من عقد.
وقُتل عنصر أمن خلال محاولة متظاهرين "اقتحام" مقر الحكومة الليبية في طرابلس على خلفية تجدد التوترات الجمعة في عاصمة البلاد، وفق ما أعلنت مصادر رسمية.
ونعت حكومة الوحدة الوطنية الليبية في بيان، الجمعة، أحد أفراد الشرطة خلال تأمينه مبنى رئاسة الوزراء، بعدما أصيب برصاص مجهولين وفارق الحياة متأثرا بجروحه.
وكشفت الحكومة إحباط الأجهزة الأمنية "محاولة اقتحام نفذّتها مجموعة مندسة ضمن المتظاهرين، استهدفت مبنى الحكومة" مشيرة إلى أن استهداف مقرها يشكل "تعديا مباشرا على مؤسسات الدولة".
وكان مئات المتظاهرين المدنيين تجمّعوا في ميدان الشهداء بطرابلس في وقت سابق الجمعة، للمطالبة برحيل حكومة الدبيبة.
وتعليقا على المظاهرات الكبيرة التي خرجت، الجمعة، في طرابلس مطالبة بإسقاط حكومته، قال الدبيبة في تصريح رسمي إن "حق التظاهر السلمي هو أحد مكاسب ثورة فبراير، وقد ظل متاحا في مناطق غرب ليبيا، ويجري التعبير عنه بكل حرية ضمن الأطر القانونية واحترام مؤسسات الدولة".
وتوجه الدبيبة بالشكر لمنتسبي وزارة الداخلية على جهودهم في تأمين التظاهرة التي شهدها ميدان الشهداء، والتزامهم بحماية المتظاهرين والحفاظ على النظام العام، مؤكدا أن "إنهاء المجموعات المسلحة والانحياز الكامل إلى أجهزة الشرطة والأمن النظامية، هو مطلب شعبي واسع يشكل حجر الأساس لبناء دولة القانون والمؤسسات".