كشفت مصادر أمنية إسرائيلية لصحيفة "معاريف" عن فشل العروض المالية الضخمة التي قدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لسكان قطاع غزة في محاولة للحصول على معلومات أو تسليم أسرى الاحتلال.

ورغم الإغراءات المالية التي وصلت إلى 5 ملايين دولار، فإنها لم تنجح في تحقيق الهدف المنشود، إذ رفض السكان الاستجابة لهذه العروض التي رأت فيها العديد من الأطراف انتهاكاً لحقوقهم وتلاعباً بحياة الأسرى.

 

العروض والإغراءات المالية
في نوفمبر 2024، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن عرض مالي ضخم بلغ 5 ملايين دولار، بالإضافة إلى تأمين ممر آمن لخروج الأشخاص الذين يقومون بتسليم أسرى الاحتلال من قطاع غزة.

وكان هذا العرض جزءاً من حملة ترويجية قام بها الاحتلال بهدف تجميع معلومات أو تحرير الأسرى المحتجزين في غزة، وقد أثار العرض ردود فعل غاضبة، خصوصاً من عائلات الأسرى، الذين اعتبروا ذلك بمثابة "تجارة بحياة أبنائهم" وتهديداً لهم.

 

ردود الفعل والرفض الشعبي
من جانبها، عبرت عيناف تساغنكاور، والدة أحد أسرى الاحتلال، عن غضبها الشديد تجاه هذه المبادرة، واصفةً إياها بأنها تعرض حياة الأسرى للخطر بشكل غير مقبول.

كما نددت بموقف حكومة الاحتلال التي حاولت استغلال معاناة الأسرى كأداة لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية. وفي السياق ذاته، لم يتوقف الاحتلال عن نشر الإعلانات والإغراءات المالية عبر وسائل متعددة، حيث قام جيش الاحتلال بتوزيع لافتات ضخمة في مناطق شمال قطاع غزة، تدعو الفلسطينيين لتسليم الأسرى مقابل المكافآت المالية المغرية.

 

الفشل الذريع في تحقيق الأهداف
رغم جهود الاحتلال في نشر هذه العروض على نطاق واسع، بما في ذلك اقتحام المنازل والمؤسسات الفلسطينية شمال قطاع غزة، فإن نتائج الحملة كانت كارثية، لم تتمكن سلطات الاحتلال من جمع أي معلومات قيمة أو تحرير أسرى من خلال هذه العروض المالية.