في وقت يعطل الاحتلال فيه الدخول إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعدما قالت حركة حماس إن "اسرائيل" تحاول التنصل من اتفاق التبادل (تبادل الأسرى) المصاحب لاتفاق وقف إطلاق النار ومراحله، وقال المتحدث عن حركة حماس عبداللطيف القانوع في بيان "ننتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق، واستئناف إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب".

وعن إمكانية تحقق هذه المرحلة، قال المحلل السياسي سعيد زياد على قناة الجزيرة، وأعاد ترجمتها عبر حسابه على (إكس):  "لا منطقة رمادية بين النصر المطلق الذي يريده نتنياهو والهزيمة الساحقة التي تريدها المقاومة لإسرائيل.".

وأكد "زياد" (أحد أبناء جباليا –غزة ومقيم بالدوحة) أن "المرحلة الثانية من الاتفاق - إن حدثت- تعني هزيمة سياسية لإسرائيل، وفشلاً ذريعًا في تحقيق أهداف الحرب التي قامت على القضاء على المقاومة وتهجير الناس".

وأشار زياد إلى إرهاصات دخول هذه المرحلة، تصريح مبعوث ترامب لشؤون الرهائن بويلر (آدم بوهلر) بقوله: "أخبرت وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال ديرمر أن حماس ليسوا شياطين تخرج قرونًا من رؤوسهم، إنهم رجال مثلنا، إنهم أشخاص طيبون للغاية".

وتابع "بوهلر"، "واشنطن لا تعمل لصالح تل أبيب. أميركا لديها مصالح محددة، وقد تواصلت مع حماس لنرى ما هو الحل الواقعي للإفراج عن الأسرى الأميركيين في غزة".

وعن دلالات لقاء المبعوث الأمريكي مع حماس: قال سعيد زياد @saeedziad:

- هذا اللقاء التاريخي الأول بين حماس والإدارة الأمريكية.

- اللقاء يعني اعترافًا بحماس، وأنها الطرف الأكثر قدرة على الفعل والتأثير.

- هذا يعني أن الإدارة الأمريكية الحالية تملك مقاربة مختلفة عن مقاربة بايدن، وأننا انتقلنا من مربع القضاء على حماس إلى التفاهم معها.

- اللقاء المباشر سيصحّح كثيرًا من المفاهيم الخاطئة التي غرستها دولة الاحتلال وكثير من الأطراف في عقلية الإدارة الأمريكية، وستكتشف حينها أن حماس ليست شيطانًا بقرون من نار، وإنما بشر لهم حق يدافعون عنه.

- هذه صفعة لإسرائيل، ولنتنياهو تحديدًا.

- اللقاء سيدفع بمفاوضات المرحلة الثانية قدمًا وسنرى نتنياهو يرسل وفده للتفاوض خلال الأيام القادمة.

- اللقاء المباشر يقول إنه في حال استمرار تعثر المفاوضات غير المباشرة فسيكون التفاوض المباشر هو البديل.

- ملف الأسرى هو ما كسر هذا التابو التاريخيّ ليحدث هذا اللقاء الأول.

ورأى سعيد زياد أن "الخط الأحمر الوحيد في أي اتفاق سياسي قادم هو سلاح المقاومة، كونه الضامن الوحيد الذي يمنع العدو من تحقيق سيناريوهات الخطر الوجودي على الشعب الفلسطيني."

وأشار إلى أن هناك "هدنة لعدة سنوات تعني القضاء على آخر آمال العدو بتحقيق أهدافه المتمثلة بتهجير الناس، والقضاء على المقاومة، وتصفية القضية الفلسطينية، وبالتالي يعتبر هذا المسار متناقضًا مع مسار العدو بشكل مطلق.".

https://x.com/saeedziad/status/1899220363919159457