أمام نقض بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق، وتلويحه باستئناف العدوان على غزة، وهو ما قالته القناة الـ12 الصهيونية الاثنين 3 مارس، بخلاف نصريحات سابقة مؤكدة قالت: "إسرائيل" ستستأنف حرب غزة خلال 10 أيام إذا استمر الجمود".

وقال بنيامين نتنياهو، في وقت سابق: "لا يمكن ردم المسافة بيننا وبين حماس في المرحلة الثانية".

ومن جانبه كشف القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، الإثنين، عن نوايا الكيان الصهيوني من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال "حمدان": "حكومة نتنياهو معنية بانهيار الاتفاق ونحمّل "إسرائيل" وداعميها مسؤولية وتبعات ذلك".

وقال حمدان في تصريحات إن "الاحتلال "الإسرائيلي" ورئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، يسعى للعودة إلى العدوان والجرائم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وللاختباء وراء الموقف الأمريكي، بعد الانتهاء الزمني للمرحلة الأولى (19 يناير – 3 مارس) من اتفاق وقف إطلاق النار".

وأوضح أن سلوك الاحتلال وخروقاته للمرحلة الأولى من الاتفاق، والتي "لم تتوقف منذ اللحظة الأولى"، تثبت "بما لا يدع مجالاً للشك أنّ حكومة الاحتلال كانت معنيةً بانهيار الاتفاق، وعملت جاهدةً لتحقيق ذلك".

وأشار حمدان إلى أن قرارات نتنياهو الأخيرة، باعتماد المقترحات الأمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفقًا لترتيبات مخالفة لما تم الاتفاق عليه، تُعدُّ "محاولةً مفضوحةً للتنصل من الاتفاق، والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية".

وأشار إلى أن "السبيل الوحيد لإعادة أسرى الاحتلال هو التزام الاتفاق، والدخول الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية والتزام الاحتلال تعهداته".

وأعلن القيادي في حماس أسامة حمدان هدف الحركة: "نطالب بحل عادل للقضية الفلسطينية يضمن حق تقرير المصير، ومجرم الحرب نتنياهو وحكومته يتحملان مسؤولية تعطيل المضي بالاتفاق، والسبيل الوحيد لعودة أسرى الاحتلال هو الدخول الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية".

 

نوعية الخروقات

واهتم أسامة حمدان باستعراض بعض خروقات الاحتلال فأشار إلى أن "الاحتلال خرق الاتفاق بعدم السماح بإدخال 50 شاحنة وقود يوميًا، وأدخل 15 بيتًا متنقلاً فقط من أصل 65 ألفًا متفقٍ عليها، ومنع إدخال معدات الدفاع المدني وتشغيل محطة الكهرباء".

وعليه طالب القيادي في حركة حماس بـ:

- نطالب بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

- الاحتلال يدفع بإعادة الأمور إلى نقطة الصفر والانقلاب على الاتفاق.

- مجرم الحرب نتنياهو وحكومته يتحملان مسؤولية تعطيل المضي بالاتفاق.

وخطاب أسامة حمدان، الذي ألقاه في 18 ديسمبر 2023، قال فيه: “لا تفاوض حول صفقة تبادل الأسرى حتى يتوقف العدوان الصهيوني بشكل كامل، وفي المقابل، نحن منفتحون على أي مبادرة تهدف إلى وقف العدوان".

وأضاف في ذلك التصريح، "تصلنا من قطر ومصر، وسنتعامل معها بما يتوافق مع صمود شعبنا ورؤية مقاومتنا".

حتى إن قناة العربية (عبرية السعودية) عنونت مركزة على كلمة "مبادرة" واستعرضت وقتها لإظهار أن الحركة متلهفة (desperate) على وقف النار! قارن بحرصها على إظهار العدو قويًّا عنيدًا واثقًا، شديد البأس، مصمّمًا على القتال حتى النصر الموهوم.

https://x.com/go2050od1/status/1896640588004655600