أرجأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي – مساء السبت- تحرير الدفعة السابقة من محرري صفقة طوفان الأحرار، إلى ما بعد جلسة مشاورات أمنية برئاسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

ونقلت هيئة البث “الإسرائيلية” عن مسؤول صهيوني إعلانه تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين إلى ما بعد المشاورات الأمنية التي سيرأسها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وأكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، أن عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من عملية التبادل في الموعد المتفق عليه يمثل خرقًا فاضحًا للاتفاق.

وقال القانوع في تصريح صحفي: في الوقت الذي تجاوبت فيه حماس مع جهود الوسطاء لإنجاح عملية التبادل، يواصل مجرم الحرب نتنياهو سلوك التسويف والمماطلة ويؤخر الإفراج عن الأسرى، وفقًا لـ"المركز الفلسطيني للإعلام".

ودعا الوسطاء وضامني الاتفاق لممارسة الضغط على الاحتلال لاحترام اتفاق وقف إطلاق وتنفيذ بنوده دون تسويف ومماطلة.

من جهته، قال مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس ناهد الفاخوري: حدث تأخير وتجاوزات من الاحتلال بخصوص الإفراج عن الأسرى، كاشفًا أن الاحتلال اعتدى على الأسرى قبيل الإفراج عنهم.

وأشار إلى أن الاحتلال يحاول التلاعب ببعض أسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم، مؤكدًا استعداد حماس للإفراج عن جميع الأسرى مقابل كل الأسرى الفلسطينيين.

ومن المقرر أن تخرج الدفعة السابعة من الأسرى المحررين ضمن المرحلة الأولى لاتفاق غزة بين الاحتلال وحركة حماس، من سجني عوفر وكتسيعوت.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن سلطات الاحتلال ستفرج عن 620 أسيرًا فلسطينيا من سجونها، من بينهم 151 أسيرًا هم من قدامى الأسرى وذوي المحكوميات العالية، منهم 43 أسيرًا من الضفة الغربية والقدس، و11 أسيرًا من غزة قبل السابع من أكتوبر 2023، فيما سيتم إبعاد 97 أسيرًا إلى مصر كمحطة أولية.

وبينت الهيئة أن من بين الأسرى المحررين 445 أسيرًا من قطاع غزة اعتلقوا خلال حرب الإبادة على غزة بعد السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى 24 أسيرًا من الأطفال والنساء.

وكان مكتب إعلام الأسرى، أفاد أن من بين الأسرى المحررين 50 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و60 من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى 41 من محرري صفقة وفاء الأحرار 2011، الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم عام 2014.

 

بيان مقتضب لنتنياهو

وقبل الاجتماع الأمني، قال نتنياهو في بيان مساء اليوم السبت "حتى الآن استعدنا 192 مخطوفًا، من بينهم 147 أحياء و45 أموات".

وأضاف أنه "لا يزال هناك 63 مخطوفا في قبضة حماس"، مؤكدًا أن حكومته ملتزمة بمواصلة العمل لاستعادتهم جميعًا، الأحياء منهم والأموات، وفقًا لـ"الجزيرة".

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "علينا بذل كل ما في وسعنا لإعادة جميع المختطفين الأحياء والأموات"، ولضمان "تدمير حكم حماس في غزة وعدم تشكيلها أي تهديد".

من ناحية أخرى، تنظم عائلات الأسرى الإسرائيليين والمتضامنون معها مساء اليوم سلسلة مظاهرات في عدة مدن لمطالبة الحكومة بإكمال مراحل الصفقة وإعادة جميع الأسرى.

 

جثمان بيباس

وتزامنا مع مشاورات نتنياهو الأمنية، قالت هيئة البث الرسمية إن إسرائيل تؤخر الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ردًا على إرسال حركة حماس جثمان سيدة فلسطينية بدلًا من جثمان الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس.

وقد أرسلت حركة حماس أول أمس الخميس 4 جثامين، كان من المفترض أن يكون بينها جثامين بيباس وطفليها. وأكدت إسرائيل تسلم جثماني الطفلين لكنها قالت إن جثمان المرأة ليس لشيري بيباس بل لسيدة من غزة.

وأوضحت حماس لاحقًا أن من الوارد حدوث خطأ أو تداخل في الجثامين قد يكون ناتجًا عن قصف إسرائيل للمكان الذي كانت تتواجد فيه بيباس وسط الفلسطينيين.

وأرسلت الحركة الجثمان أمس الجمعة بعد التحقق، مؤكدة جديتها والتزامها بالاتفاق. وذكرت تقارير إسرائيلية أن الطب الشرعي في إسرائيل أكد أنه جثمان شيري بيباس.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة إسرائيل اليوم إن عائلة بيباس طلبت عدم حضور أي ممثل عن الحكومة في جنازة شيري وطفليها.

وفي 19 يناير الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ بمرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع، وذلك بعد حرب إبادة ضد قطاع غزة على مدى 15 شهرا أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص، جلهم أطفال ونساء، ودمار هائل لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا من الأحياء والأموات. وقد سلمت المقاومة 29 منهم، وأطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح أكثر من 1100 أسير فلسطيني.