في سلسلة اعترافات مثيرة من صاحب خطة الجنرالات اللواء احتياط (غيورا آيلاند)، رئيس مجلس الأمن القومي في كيان الاحتلال (لم تجد مثيله على الصفحات العربية الموالية للثورة المضادة وأصحاب اتفاقات التطبيع) قال "آيلاند": "حماس ستجعلنا نزحف لإعادة الأسرى ووقفها لإعادتهم يعكس موازين القوى الحقيقية، لقد فشلت إسرائيل في الحرب"

وكرر في مقال نشرته الثلاثاء 11 فبراير في "يديعوت أحرونوت"، "إسرائيل فشلت في الحرب في غزة. يوجد طريقان تقليديان لفحص نتائج الحرب: الأول إلى أي حدّ حقق الطرفان أهدافهما. عمليًا.. فشلت إسرائيل حتى الآن في ثلاثة أهداف ونصف من أصل أربعة أهداف الحرب: لم نقضِ على القوة العسكرية لحماس، لم نُسقط حكمها، لا ننجح في إعادة سكان الغلاف بأمان إلى بيوتهم، وبالنسبة لإعادة المخطوفين (الهدف الرابع) نجحنا جزئيًا. حماس، في المقابل، حقّقت كل أهدافها".

وأضاف، الرئيس السابق لمجلس "الأمن القومي"غيورا آيلاند، ساخرًا ومتسائلاً عن "النصر المطلق؟" (شعار نتنياهو في طوفان الأقصى) وأجاب هو: "..الفشل المطلق. إعلان حماس الليلة الماضية عن وقف إعادة الأسرى يعكس بصدق ميزان القوى الحقيقي. حماس ستجعلنا نزحف حتى نرى، إن كنا سنرى، جميع الأسرى يعودون إلى "إسرائيل".

وأوضح "آيلاند"، أنّ "الطريقة التي عاد بها ثلاثة من الأسرى يوم السبت الماضي توضح ما كان يجب أن يكون واضحًا منذ فترة طويلة بأنّ إسرائيل فشلت في الحرب على غزة".

وقال صاحب "خطة الجنرالات": حماس حققت أهدافها و"إسرائيل" فشلت في غزة.

وأبان أنه "هناك طريقتان شائعتان لتقييم نتائج الحرب: الأولى هي قياس مدى تحقيق كل طرف لأهدافه. وحتى الآن، يمكن القول إن إسرائيل فشلت في تحقيق ثلاث أهداف ونصف من أصل أربعة أهداف حددتها لهذه الحرب: لم تنجح في إسقاط القوة العسكرية لحماس، ولم تتمكن من إسقاط حكمها، ولم تستطع إعادة سكان مستوطنات "غلاف غزة" إلى منازلهم بأمان، أما فيما يتعلق بإعادة الأسرى، فقد تحقق ذلك جزئيًا فقط."، في المقابل، حيث حققت حماس جميع أهدافها، وعلى رأسها، استمرار حكمها في غزة.".

واستطرد، "حتى وفقًا للمعايير الموضوعية لتقييم الحرب، فإن إسرائيل فشلت فشلًا ذريعًا. رئيس الحكومة ووزراؤه قد يطلقون تصريحات نارية، لكن في الواقع، هذه ليست سوى وعود جوفاء لا تستند إلى أي إنجاز حقيقي.".

ورأى أن "الخطأ الأساسي كان في الفهم الخاطئ للواقع، إذ عندما أعلن نتنياهو أن "حماس مثل داعش"، فقد حكم مسبقًا على استراتيجيته بالفشل. منذ عام 2007، أصبحت غزة كيانًا مستقلًا فعليًا، ومع مرور السنوات، تمكّنت حماس من بناء مجتمع متماسك يدعم حكمها، استغلت حماس جميع الموارد المتاحة لتعزيز سلطتها وتحقيق أهدافها.".