أعلنت السلطات في قطاع غزة، يوم الاثنين، ثلاث بلدات في القطاع "مناطق منكوبة" بعد الحرب التدميرية التي شنتها إسرائيل على القطاع، وفقًا لما نقلته وكالة الأناضول.
وقال نضال نصار، رئيس بلدية الزهراء، خلال مؤتمر صحفي: "بلدات الزهراء والمغراقة ووادي غزة أصبحت غير صالحة للسكن وتحتاج إلى إغاثة عاجلة في جميع المجالات".
وأشار نصار إلى أن القصف الإسرائيلي فرض "واقعًا جديدًا في المنطقة يتطلب حلولًا فورية واستراتيجيات طويلة الأمد"، نظرًا لحجم الدمار الواسع.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي "دمر جميع المباني والمنازل السكنية في البلدات الثلاث، مما أدى إلى هدم حوالي 13200 وحدة سكنية".
وأضاف أن عشرات الآلاف من السكان الفلسطينيين أصبحوا بلا مأوى بسبب الهجوم الإسرائيلي، الذي دمر أيضًا "الآبار والخزانات المائية وشبكات الصرف الصحي والبنية التحتية بأكملها".
ووفقًا لبيان صادر عن السلطات المحلية في البلدات الثلاث، فقد قامت الآليات العسكرية الإسرائيلية بتجريف 24 بئرًا للمياه خلال الأشهر الماضية، إضافة إلى تدمير خزانات كانت تحتوي على أكثر من 1300 متر مكعب من المياه، مما تسبب في نقص حاد في المياه وأجبر السكان على الفرار.
كما ذكر نصار أن الجيش الإسرائيلي "دمر آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية، وأباد الثروة الحيوانية، ودمر المزارع في المنطقة"، والتي كانت تشكل مصدرًا رئيسيًا للمنتجات الزراعية والحيوانية للسوق المحلي.
واتهم نصار إسرائيل بتدمير شبكات الصرف الصحي بالكامل، إضافة إلى ثلاث محطات لضخ مياه الصرف الصحي، مما أدى إلى انتشار الأمراض المعدية والأوبئة في المنطقة.
وأكد أن إسرائيل تعمدت تعطيل الخدمات الصحية في المنطقة من خلال قصف وتدمير جميع المستشفيات والمراكز الطبية والعديد من المباني العامة والحكومية والخاصة.
وقدر نصار إجمالي الخسائر في البلدات الثلاث بنحو مليار دولار عبر جميع القطاعات.
ودعا المسؤول الفلسطيني المنظمات الدولية والمؤسسات الإنسانية إلى "التدخل العاجل لتوفير معدات وآليات إصلاح لإعادة بناء شبكات المياه والصرف الصحي، وكذلك الطرق".
كما طالب بتوفير نحو 11500 وحدة سكنية مؤقتة على الفور لإيواء حوالي 41 ألف شخص فقدوا منازلهم في المناطق المتضررة.
وأضاف: "إعادة الإعمار وتحسين الخدمات الأساسية مسؤولية جماعية تتطلب جهودًا مشتركة لضمان حياة كريمة ومستقبل مستدام للسكان المتضررين".
تجدر الإشارة إلى أن البلدات الثلاث تقع بالقرب من "ممر نتساريم"، الذي انسحب منه الجيش الإسرائيلي يوم الأحد بعد أكثر من عام وثلاثة أشهر من الاحتلال. وقد أُنشئ هذا الممر في وسط غزة لفصل الجزء الشمالي من القطاع عن الجنوب.
يُذكر أن هناك اتفاقًا لوقف إطلاق النار في غزة منذ 19 يناير، بعد الحرب الإسرائيلية التي وصفت بـ"الإبادة الجماعية"، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 48200 شخص وترك القطاع في حالة دمار شامل.
https://www.middleeastmonitor.com/20250210-3-palestinian-towns-declared-disaster-areas-in-gaza-after-israel-war/