أعلنت حركة حماس، مساء أمس الاثنين، تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل حتى إشعار آخر، بسبب عدم تنفيذ الاحتلال بعض بنود الاتفاق الخاصة باحتياجات أهل غزة وطالبت بتنفيذها بأثر رجعي.

واتهمت حماس، إسرائيل بانتهاك بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لعرقلتها دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وفي بيان على تليجرام، قال المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، “راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكل أشكالها حسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات”

ووفق البيان، تقرر “تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل، حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال”

وأطلقت حماس حتى الآن سراح 16 محتجزًا إسرائيليًا و5 عمال تايلانديين، فيما يتبقى من استحقاقات المرحلة الأولى الإفراج عن 9 محتجزين على قيد الحياة و8 جثامين لمحتجزين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع.

وكان مقررًا انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية في الدوحة مطلع الأسبوع الجاري، لكن نتنياهو أرجأ مرةً أخرى إطلاق المفاوضات، وبعد أن كان من المقرر أن يُرسل وفدًا رفيعَ المستوى برئاسة رئيس الموساد دافيد برنياع إلى الدوحة، قرر إرسال وفدٍ فني.

 

الاحتلال يهدد

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين، مشاورات مع قيادات الأجهزة الأمنية، بعد إعلان حركة حماس تأجيل إطلاق سراح الرهائن الذي كان مقررا السبت المقبل، حتى إشعار آخر.

وقرر نتانياهو تقديم موعد اجتماع المجلس الوزاري للشؤون السياسية الأمنية، الثلاثاء، إلى ساعات الصباح بدلاً من المساء.

وقال مكتب نتانياهو إن إسرائيل تصر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية.

واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، أن إعلان حماس التوقف عن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بمثابة خرق كامل لاتفاق وقف إطلاق النار، وصفقة إطلاق سراح الرهائن.

وقال كاتس إنه أوعز للجيش بالاستعداد بأقصى درجات التأهب لأي سيناريو محتمل في غزة، والدفاع عن البلدات الإسرائيلية.

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي في تصريحات عاجلة: “لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر 2023”.

 

حماس تستنكر وتدعوه للتراجع

وقد استنكرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قرار عباس، “بإلغاء دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، والتخلي عن قضيتهم الوطنية، في الوقت الذي يعمل شعبنا وقوى المقاومة على حفظ حقوق الشهداء وتحرير الأسرى وتوفير حياة كريمة للمحررين“

وأكدت في بيان، مساء  الاثنين، أن “هذا التصرف غير وطني ويمثل انفضاضا عن أحد الثوابت الوطنية، وندعو للتراجع الفوري عنه، وعدم الرضوخ لضغوط الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية“.