أكد مراقبون أن الاحتلال الصهيوني زاد من إجراءاتها العسكرية في معظم مدن الضفة، الجمعة، بما في ذلك نصب الحواجز الأسمنتية والبوابات الحديدية، حسبما قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، لافتة إلى أن الاحتلال وضع نحو146 بوابة حديدية في مناطق متفرقة من الضفة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ليرتفع عدد الحواجز التي تمزق أوصال الضفة إلى 898 حاجزًا عسكريًا، (تتسبب الحواجز في وقف الحركة بين 4 إلى 12ساعة يوميا على الأقل) وارتقى شهيدان في بلدة قباطية جنوب جنين بنيران الاحتلال الصهيوني.
ولقت المواطنة إيمان جرادات حتفها، أمام حاجز بيت عينون العسكري الصهيوني، شمالي مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بعدما رفض الجنود مرورها للوصول للمستشفى ِلإنقاذها من جلطة قلبية داهمتها.
وفي بلاغ عسكري قالت كتائب عزالدين القسام: "أوقعنا قوة صهيونية بمدخل حارة الدمج بمخيم جنين وأوقعنا إصابات في مؤكدة في صفوف العدو".
والخميس أعلنت كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها يتصدون مع مقاتلي القسام لقوات الاحتلال في جنين، مؤكدة إيقاع القوات الإسرائيلية في كمائن وتمطرها بالرصاص.
واعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قائد كتيبة جنين، مسلم مصاروة، اليوم، خلال تلقيه العلاج في مستشفى الرازي الأهلي، جرّاء إصابته برصاص الاحتلال، حسبما قالت قناة فلسطين اليوم.
ومن جانب الاحتلال، أجبرت قوات الجيش الصهيوني في جنين على دفع نحو 600 مواطنا من أهالي جنين مساء الخميس صباح الجمعة، من منازلهم في أحياء المخيم، إلى بلدة واد برقين، بعد أن أمرتهم عبر مكبرات الصوت بإخلاء منازلهم، إلا أن هذه المئات علقت داخل مستشفى المدينة، ومنع الاحتلال خروجهم، ما أدى لإرهاق المستشفى ونفاد الغذاء منه بشكل كامل، قبل أن يسمح بخروجهم.
واعتقل جيش الاحتلال ضمن عمليته العسكرية في الضفة الغربية، نحو 30 مواطنًا على الأقل منذ مساء الأربعاء وحتى صباح الجمعة، كما أصاب 4 فلسطينيين بجروح نتيجة إطلاق الرصاص الحي تجاههم.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها في عدوان ترافق مع تنفيذ الجرافات العسكرية الصهيونية عمليات تخريب البنية التحتية للمخيم، بالتزامن مع تحليق طائرات الاحتلال المُسيرة والحربية، ما أسفر عن مقتل نحو 15 شخصا وإصابة 40 آخرين.
وقال إتحاد الأسرى والمحررين ونادي الأسير إن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله وجنين وطولكرم.
وواصلت قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تحقيق ميداني في عدة بلدات، بالإضافة إلى عمليات التنكيل الواسعة، والاعتداءات والتهديدات بحق المواطنين، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين.
ونفذ المستعمرون بحماية جيش الاحتلال سلسلة اعتداءات على القرى والبلدات الفلسطينية ومركبات المواطنين وممتلكاتهم، خاصة في شرق قلقيلية، ما يدلل على أن هناك تبادلًا وظيفيًا بينهما، للتنغيص على حياة المواطنين.
وأصيب خمسة فلسطينيين بجروح، وآخرون بالإغماء، جراء اعتداء المستوطنين على الأهالي في جنوبي الخليل في بلدة يطا، بالضرب ورش غاز الفلفل.
خرق وقف إطلاق النار
ومن ناحية وقف إطلاق النار، خرق جيش الاحتلال قرار وقف إطلاق النار مرتيت أحدهما بعد أن قتلت شخصا وأصابت 4 آخرون، برصاص طائرة الاحتلال المسيرة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة الخميس، حسب وفا.
وأفادت مصادر محلية بأن مسيرة كوادكوبتر أطلقت الرصاص تجاه مجموعة من الشبان بمحيط ملعب برقة في مخيم الشابورة بمدينة رفح، كانوا يعملون على تنظيف وإزالة الركام من منازلهم، ما أدى لمقتل شخص وإصابة 4 آخرين.
وفي قطاع غزة، استمر تدفق شاحنات المساعدات الإغاثية والإنسانية عن طريق معبر كرم أبوسالم جنوب شرق مدينة رفح لليوم الرابع على التوالي.
ودخل إلى قطاع غزة منذ بدء سريان إعلان وقف إطلاق النار الأحد الماضي، أكثر من ألفي شاحنة تحمل مساعدات إغاثية وخيامًا وطحينًا ومحروقات، حسب ما قال مصدر في هيئة المعابر والحدود بقطاع غزة لـ المنصة.
ويواصل الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، من خلال الاستهداف المباشر للمواطنين، حيث استشهد عدد منهم خلال الأيام الماضية، وأصيب آخرون، إذ وصل عدد القتلى منذ بدء العدوان 47161 قتيلًا و111166 مصابًا.