قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» الدكتور باسم نعيم، إن المقاومة الفلسطينية توصلت إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بنفس الشروط التي وضعتها المقاومة الفلسطينية منذ 15 شهرًا.

وتعليقا على الاتفاق، قال نعيم «نحن أمام محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو الصهيوني، صحيح أن هذه المحطة دفع فيها شعبنا أثمانًا كبيرة جدًا وغالية وعزيزة، وهذا ما قام به شعبنا على مدار 100 سنة من الصراع مع الاحتلال، ولكن أثبتت هذه الشهور الخمسة عشر أن شعبنا متمسك بحقه في الحرية والاستقلال، وجاهز لدفع كل الأثمان التي توصله، ومؤمن كان بهذه المعركة، معركة طوفان الأقصى وطريق التحرير"، وفقًا لـ«القدس العربي».

وأضاف «من هنا نستطيع أن نؤكد أن توقيع هذا الاتفاق بعد 15 شهرًا بنفس الشروط التي وضعتها المقاومة على الطاولة من اليوم الأول للتفاوض والتي تتمثل في وقف تام لإطلاق النار، وعودة النازحين في كل مناطق قطاع غزة على بيوتهم دون قيد أو شرط، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وفتح المعابر لإدخال الإغاثة، وإعمار قطاع غزة، وأخيرًا صفقة جادة للتبادل".

وتابع «كل هذه الشروط بفضل الله تمكنت المقاومة أن تتمسك بها، وتثبت عليها، وأن تحققها في النهاية، وأن يرضخ الاحتلال لهذه الشروط".

وقال «في المجمل، في هذه المعركة، أفشل شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة كل مخططات العدو بعد الجولة والمعركة البطولية في 7 أكتوبر، فقد فشل في ترحيل السكان، وفشل في استعادة الأسرى بالقوة، وفشل في تحطيم المقاومة، فلا زال العدو حتى اليوم وقبيل توقيع الاتفاق يتلقى الضربات القاسية من مجاهدينا البواسل، ويجندل جنوده بالعشرات بين قتيل وجريح".

ورأى نعيم أننا «أمام محطة إستراتيجية ومفصلية في صراعنا مع هذا العدو، وسيبنى عليها كثيرًا في المراحل المقبلة، وهذه المعركة أثبتت أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة، وأن شعبنا يدرك طبيعة هذا الصراع، وما هي الأدوات التي تلزم لتحقيق الإنجازات الكبيرة كما حققت كل الشعوب في الأرض أهدافها بالحرية والاستقلال، وأيضًا استعداده لدفع الأثمان الغالية على هذا الطريق، طريق الحرية والكرامة".