نقل موقع "ميدل إيست مونيتور" عن الأم الفلسطينية اعتماد القنوع، التي تكافح لإطعام أطفالها السبعة، بأن الجميع تخلوا عنها، حسبما قالت وكالة "رويترز".
وقالت القنوع بحسب الوكالة الغربية للأنباء "رويترز": "تشعر أحيانًا أن الموت هو أفضل طريقة لإنهاء معاناة أسرتها بعد عام من الحرب التي حولت غزة إلى أرض قاحلة مدمرة يبتليها الجوع.
وأضافت ""فليسقطوا قنبلة نووية وينهوا الأمر. لا نريد هذه الحياة التي نعيشها؛ نحن نموت ببطء. ارحمونا. انظروا إلى هؤلاء الأطفال".
وتتكون أسرة السيدة اعتماد 3 أولاد و4 فتيات تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا مع تأكيد من "القنوعط أن "أسرتها تواجه الغارات الجوية الصهيونية التي قتلت عشرات الآلاف من الناس ودمرت أجزاء كبيرة من غزة من جهة، والجوع من جهة أخرى".
وتابعت: "لا أحد ينظر إلينا، ولا أحد يهتم بنا. أطلب من الدول العربية أن تقف معنا، على الأقل فتح الحدود حتى تصل المواد الغذائية والإمدادات إلى أطفالنا".
وأضافت: "إنهم جميعا كاذبون؛ إنهم يكذبون على الشعب. الولايات المتحدة تقف مع الاحتلال الصهيوني ضدنا؛ إنهم جميعا متحدون ضدنا".
ليس الجوع فقط
وبصرف النظر عن الجوع، يقول سكان غزة إنهم لا يملكون مكانا آمنا يذهبون إليه بعد أن تركتهم عمليات الإخلاء المتكررة يعيشون في مخيمات حتى يحتاجوا إلى الانتقال مرة أخرى للهروب من المزيد من الضربات.
وقال البعض إن محنتهم أسوأ من "النكبة" عام 1948 عندما تم تجريد مئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم في الحرب التي أعقبت ولادة الكيان الصهيوني.
ونقلت عن النازح الغزي محمد أبو قراعة: "كانت الظروف أفضل مما نواجهه الآن، والآن لا يوجد لدينا أمن ولا مكان".
المجاعة وشيكة
وبالمقابل، قال خبراء الأمن الغذائي العالمي إن هناك "احتمالا قويا" بأن المجاعة وشيكة في أجزاء من شمال غزة بينما يواصل جيش الاحتلال هجومًا عسكريًا ضد مقاتلي حماس هناك.
وردا على تحذير المجاعة، اتهم رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، الاحتلال الصهيوني باستخدام الجوع كسلاح.
وقال داني دانون، سفير الكيان لدى الأمم المتحدة أن أمريكا ستقرر هذا الأسبوع ما إذا كان الاحتلال الصهيوني أحرز تقدمًا نحو تحسين الوضع الإنساني في غزة، وكيف ستستجيب واشنطن.
