في الوقت الذي يزور فيه وزير خارجية الاحتلال انتوني بلينكن للمرة 11 على التوالي المنطقة بحثا عن صفقة جديدة بحسب ما تدعي واشنطن، رسما لفرحة الرئيس الأمريكي جو بايدن بقتل جيش الاحتلال الصهيوني لقائد حركة حماس الشهيد يحيى السنوار، علق الخبير في الشأن الصهيوني مأمون أبو عامر على سؤال عبر قناة (وطن) عن تأثير غياب السنوار على مشهد الهدنة لاسيما وأن المعرفة هنا من واقع صداقة أبو عامر للسنوار؟
فقال أبوعامر إن وزير خارجية قطر، الخميس 24 أكتوبر لدى لقائه بلينكن وإدعاء الأخير أن غياب السنوار فرصة لإتمام صفقة، فرد محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بصريح العبارة إن: "من امتنع عن المفاوضات يعلم من كان يعيق المفاوضات" في تلميح إلى تل أبيب التي أعاقت إتمام الصفقة.
واستدرك أما الذي عطل التي سارت في فبراير الماضي، فهو نتنياهو وبعد قتل 3 أسرى رفض الاحتلال أن يأخذ 7 أسرى بدون ثمن وكانت ضمن صفقة إنسانية (مرضى وكبار السن وممن هم مدنيين أو نساء) وكشفت حماس أن ضمن الصفقة 84 يهودي ونحو 30 آخر أجنبي، وفي المجمل طرحت حماس ضمن الصفقة "يروّح 200 شخص من 240 أسير صهيوني ولكن نتنياهو عطل هذا الامر".
وأكد مأمون أبو عامر أن السنوار لم يعطل أي صفقة إطلاقا، وهذا واضح للمجتمع "الاسرائيلي" هو من يقول إن نتنياهو هو من يعطل الصفقات.
وعن القول إن إزاحة القائد يحيى السنوار فتح الباب لصفقة (وكأنه من يعطل صفقة) أشار إلى أن هذا كلام فارغ وأن الصفقة بعيدة فعليا ولن تتم إلا بوقف العدوان وخروج جيش الاحتلال من غزة وإطلاق معتقلي غزة وإعادة الإعمار، مضيفا أن السنوار كان ملهما في شبابه لابناء جيله (ومأمون أبو عامر كان صديقا له في هذه المرحلة) وفي يوم استشهاده يقاتل في الصفوف الأمامية مع المقاتلين وكان يقول والله لو لم أجد إلا الذر لقاتلكم به (مقولة سيدنا عمر ابن الخطاب).
ضرب إيران
وعن ضربة إيران التي تعتزم تل أبيب توجيهها لإيران، أشار إلى وضعين متناقضين هو توقع ألا تكون الضربة لإيران إلا بعد مرور الانتخابات الأمريكية والوضع الثاني أن يغدر نتنياهو بالوضع الأول ويوجه ضربة منفردا برأيه.
وعن إعلان هيئة البث الصهيوينة أن خطط شرب إيران وافقت عليها حكومة الكيان أشار مأمون أبو عامر أن الهجوم على إيران ليس به مشكلة ليدهم والخطط متوفرة ومن وقت سابق، حيث تل أبيب لها قدرة على ضرب طهران.
وأوضح أن تل أبيب لا تريد أن تؤثر على المشهد، فنتنياهو سيلتزم بالاهداف التي وضعتها الادارة الامريكية، ولا يضرب أهدافا خارجها، وإلا سيكون فشل جديد للإدارة الامريكية حيال نتنياهو في عدم سيطرتها عليه.
ومن جانب مقابل، أشار إلى أن الايرانيين من الوضح أنهم يستجيبون لضربة محدودة سيستعوبوا هذا المشهد ويمرروا الموقف حتى يضربوا ضربتهم في الوقت المناسب، موضحا أن الايرانيين ربما هم معنيون باستفزاز الكيان، رغم الوضع على الساحة ينم على أنهم مطمئنون للتهدئة.
وعن الرد في فلسفته عن الاحتلال، سحب أبو عامر إلى مشهد آحر في حرب أكتوبر 1973 حيث مشهد مرتبط بالعقلية الصهيونية، وأنه رغم أن مفاوضات الهنة، سعى قائد الجيش بنيامين بن إليعازر وورئيسة الحكومة جولدا مائير إلى أن يبقى العدو مهزوما أو لا يستطيع ان يهاجمنا وهو المنطق نفسه مع ايران التي ستضرب يقينا منهم ضمن سياق العقاب أو الثأر فهذا دين في المعادلة ولابد انهم سيضربون.