اقتحمت قوات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي مخيم طولكرم وتتواجد في شارع فرعون، وقال المتحدث باسم الأمين العام لأمم المتحدة: الأمم المتحدة تدين الغارة الاسرائيلية غير المشروعة في طولكرم أمس والتي راح ضحيتها 18 شهيدا.

وشيع أهالي طولكرم شهداء مجزرة مخيم طولكرم بعد صلاة الجمعة 4 أكتوبر، والذين ارتقوا بقصف الاحتلال وكان تشييعا مؤلما لبعض الأسر الذين ارتقى أبناؤها بالمجزرة.

عضو المكتب السياسي بحركة حماس حسام بدران قال إن على جماهير الضفة واجب كبير ومسؤولية عظيمة في تصعيد المواجهة والاشتباك في ظل ما تتعرض له من اقتحامات واعتقالات وعمليات تنكيل واستهدافات مستمرة والتي كان آخرها مجزرة طولكرم مساء 3 أكتوبر.

ومن بين الشهداء نتيجة الغارة الصهيونية التي استهدفت المقاومة، قائد كتائب القسام في مخيم طولكرم زاهي العوفي والشهداء أحمد إبراهيم وراكان بلال وأحمد عبيد.

وعبر هاشتاج #مجزرة_طولكرم كشف ناشطون عن عمق المأساة وكتب الصحفي رضوان الأخرس @rdooan، "هذه أكبر مجزرة يرتكبها الصهاينة في الضفة الغربية منذ سنوات!!!.. عشرات الشهداء والجرحى في مذبحة بشعة ارتبكها الاحتلال الإسرائيلي قبل قليل بقصفه مخيم طولكرم.. المخيم مكتظ بالسكان وجرى استهدافه بقنابل مدمرة وشديدة الانفجار !!!".

https://x.com/rdooan/status/1841937215645221195


الأكبر في الضفة

وأعتبر المحلل السياسي أدهم أبو سلمية @adham922 أن "المجزرة الصهيونية في طولكرم تُعدّ الأكبر في الضفة منذ بداية عملية “الطوفان”، وهي تمثل ذروة الجنون الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني هناك. إنها تطبيق عملي لشعارات النازيين الجدد في إسرائيل الذين يقولون: “ما لا يُؤخذ بالقوة، يُؤخذ بمزيد من القوة”.

وأوضح أن "الجيش الصهيوني، الغارق في وحل #لبنان في أمتار حربه البرية الأولى، والفاشل في غزة رغم مرور عام على عدوانه، والمتخبط جراء تصاعد العمليات النوعية انطلاقًا من الضفة الغربية، يحاول تعويض هذا الفشل والعجز عبر سلاح الجو، الذي يشن مجازر مروعة قادرة على القتل والتدمير، لكنها عاجزة تمامًا عن كسر الإرادة أو حسم المعركة لصالحه".

مضيفا أن "طولكرم العظيمة تقدّم عشرين شهيدًا على مذبح الحرية والكرامة، بينهم أطفال، ولسان حال الشهداء يقول لمن خلفهم: “ابقوا على العهد، ولا تتركوا الراية، واستمروا في الجهاد حتى يأذن الله بنصره”.