رفضت أرملة أحد الأسرى الستة الذين انتشلت جثثهم من غزة الأسبوع الماضي مقابلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما وصل إلى منزل العائلة في زيارة تعزية يوم الثلاثاء، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت.
وزار نتنياهو منزل الرهينة أليكس لوبانوف في عسقلان، لكن أرملته ميخال رفضت مقابلته أو التحدث معه عبر الهاتف. وقالت الصحيفة إن نتنياهو اتصل بوالدي لوبانوف في اليوم الذي عُثر فيه على جثته وجثث الآخرين، وأعرب عن "أسفه العميق لفشل دولة إسرائيل في إعادته".
وقالت عائلة الأسيرة كرمل جات التي قتلت في غزة والتي تم العثور على جثتها قبل أيام، إن ابنتهم كانت ضحية لسياسة نتنياهو الفاشلة. ورفضت عائلة كرمل جات محاولة نتنياهو استغلال مقتل ابنتهم لدعم موقفه السياسي لإبقاء القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وقالت العائلة، بحسب ما نقلته القناة 13: "لقد ودعنا للتو عزيزتنا كرمل، التي كانت ضحية لسياسة رئيس الوزراء نتنياهو الفاشلة، وقد سمعنا أنه قدم عرضًا إعلاميًا تعهد فيه بالانتقام من حماس لمقتل المختطفين الستة". وأكدوا رفضهم "السماح لنتنياهو باستغلال مقتل كرمل بطريقة ساخرة، من أجل مواصلة الحرب والتسبب في قتل المزيد من المختطفين".
وأضافوا أن استراتيجية نتنياهو الفاشلة جلبت لإسرائيل أكثر من 20 مختطفًا في توابيت خلال الأشهر الأخيرة. "الرد الوحيد على مقتل كرمل في عهد نتنياهو ليس الانتقام للدم، بل صفقة حياة تعيد المختطفين إلى الوطن".