تصاعدت الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت بشأن تواجد الجيش في ممر فيلادلفيا، وهي منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، بحسب وكالة الأناضول.
وقالت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية كان، إن نتنياهو يرى في المحور "شريان حياة لحماس"، مستبعدًا أي انسحاب للقوات الإسرائيلية من الممر.
وويرى زعماء المعارضة وعائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة أن موقف نتنياهو المتشدد يعيق الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة واتفاقية تبادل الأسرى مع حماس.
ويوم الخميس الماضي، صوت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على الإبقاء على الوجود العسكري الإسرائيلي في الممر، وهو الموقف الذي أثار انتقادات شديدة من جانب وزير الدفاع.
ووصف جالانت سيطرة إسرائيل على الممر بأنها "قيد غير ضروري فرضناه على أنفسنا".
وقال خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني يوم الأحد: "لن نرقى إلى مستوى أهداف الحرب التي حددناها لأنفسنا. لقد اتخذنا القرار يوم الخميس على افتراض أن الوقت متاح، ولكن إذا أردنا رهائن أحياء، فلن يكون هناك وقت".
وتابع في إشارة إلى صفقة تبادل الأسرى التي أبرمت عام 2001 مع حماس والتي تم بموجبها إطلاق سراح أكثر من 1000 أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط: "لقد عرضنا جنودنا للخطر لعقود من الزمن من أجل أفراد. كيف نتعامل مع حياة 30 شخصا؟ إنها إفلاس أخلاقي".
وخلال الاجتماع، ذكّر جالانت نتنياهو: "لقد أطلقت سراح 1027 أسيرًا، بمن فيهم زعيم حماس يحيى السنوار، مقابل رجل واحد فقط، جلعاد شاليط".
وقالت قناة كان، نقلاً عن مصادر مقربة من نتنياهو، إنه من غير المتوقع أن يقيل رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير دفاعه في أي وقت قريب، على الرغم من العلاقات المتوترة بينهما.
وقد تزايد الغضب العام ضد حكومة نتنياهو بعد أن أعلن الجيش يوم الأحد أنه استعاد جثث ستة رهائن من جنوب غزة.
وردًا على ذلك، دعا أكبر اتحاد عمالي في البلاد، الهستدروت، إلى إضراب عام لمدة يوم واحد للضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار واتفاقية تبادل أسرى مع حماس.
وتقدر إسرائيل أن أكثر من 100 رهينة لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية في غزة، ويعتقد أن بعضهم قُتلوا بالفعل.