قبل أيام من جولة المفاوضات المرتقبة، الخميس المقبل، بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي ألمحت حماس انها لن تحضرها في مصر أو قطر، هاجم إعلاميو السلطة القيادي في حماس موسى أبو مرزوق لانتقاده موقف السيسي من حرب غزة. وذلك على خلفية تصريحات القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق، التي قال فيها إن مصر لا يمكن أن تعد نفسها محايدة، وألا تقف إلى جانب المظلومين الفلسطينيين. وكان أبو مرزوق أكد أن مصر قادرة على وقف إطلاق النار وهذه المجازر في يوم واحد، في حين يواجه الشعب الفلسطيني مذابح مستمرة عبر الصواريخ وعبر منع الدواء والغذاء عن قطاع غزة. وزاد: مصر هي التي فقدت قطاع غزة، وهي التي وقعت اتفاقية كامب ديفيد، وجعلت محور فيلادلفيا محورًا بين الفلسطينيين والمصريين، والآن سمحت للإسرائيلي بأن يكون موجودًا فيه حيث شن الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روز اليوسف الحكومية، ورئيس قطاع القنوات الإخبارية في الشركة المتحدة المملوكة لجهاز المخابرات المصري، هجومًا على حماس، ووصف تصريحات أبو مرزوق بأنها تحمل مزايدة على الدور المصري. قال على قناة «القاهرة الإخبارية»: “رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يتم اغتياله في طهران فتتحدث حماس عن مصر، القيادي في حزب الله فؤاد شكر يتم اغتياله عن بيروت فيتحدثون عن مصر” وأضاف: “هذا منهج واضح، المركز (إيران) يريد أن يغض الطرف عن المأساة التي يعيشها أيضاً، ويحرك الأطراف بمثل هذه المزايدات الرخيصة”. وتابع: «مصر تحمّلت ما لا يحمله أحد، ولا تدفع بمقدراتها بأهواء ميليشيات، وهي تقدر جيداً المخطط الإسرائيلي منذ اللحظة الأولى، وتتصدى لفكرة تهجير الشعب الفلسطيني خارج أو داخل أرضه، مؤكداً أن مخطط تهجير الفلسطينيين لسيناء لن يتم، وأن مصر أجهضت المخطط في المرة الأولى، في حين تجري الموجه الثانية من حالياً”. أيضا هاجم مذيع السلطة نشأت الديهي، أبو مرزوق، خلال برنامجه بالورقة والقلم عبر قناة تن، وقال “لا نقبل المزايدة على موقف مصر، نتجاهل بعض الكلام نظرًا للظروف، البعض في حماس يتطاول على مصر، ولكن من الحكمة أن تكون غبياً لبعض الوقت، أو ثلاثة أرباع العافية في التغافل، بسمع شتيمتي وأسكت”. قال أن مصر ابتلعت بعض الإهانات في سبيل دعم القضية الفلسطينية، قائلاً: لا نردّ على الإخوة الفلسطينيين، لأنهم يعانون من الجراح والقتل والموت والشهداء قال: هاجمتُ من وصف حماس بالإرهابية، بالتزامن مع اندلاع الحرب التي كانت “حماس” سببًا فيها، وذلك رغم أنها منبثقة من الإخوان مضيفًا: قلنا إن لديهم قضية وأرضاً، وإن إسرائيل العدو، وكنا حكماء في التعامل مع الموقف، ونشعر بمسؤولية تاريخية، ونبتلع بعض الإهانات حتى تستمر المسيرة بحكمة بالغة وتمر الأزمة وتابع: نحن نتعامل بشرف وحكمة بالغة، لكن أن يأتي أقدم زعيم لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، الذي كان مقيمًا في القاهرة، ويوصف بأنه رجل عاقل، ويخطئ، فهذا أمر لا يمكن السكوت عنه، خطأ لا يجب أن يمر مرور الكرام أيضا استنكر الصحفي والبرلماني مصطفى بكري تصريحات أبو مرزوق، وقال: نائب رئيس المكتب التنفيذي لحركة حماس لجأ إلى فتح جبهة جديدة واختلاق أزمة مع مصر، في وقت يتطلب تكاتف الجهود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ولفت بكري إلى أن القيادي في حماس تحدث عن أن مصر تقف عاجزة عن إيصال الغذاء والدواء، وعليها أن تقوم بواجباتها، وأن مصر تستطيع وقف المجازر في غزة خلال يوم واحد. ووجه بكري حديثه إلى القيادي في حركة حماس قائلاً: أنت تدرك أن مصر لم تتخل، ولن تتخلى، عن القضية الفلسطينية لا أريد أن أعدد المواقف، فالكل يعرف دور مصر، ومواقفها من القضية الفلسطينية، ولكن يكفي القول ما أكد عليه السيسي أكثر من مرة، إن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حسابها، ولن تقبل أبداً بمخطط التهجير، مهما كانت المبررات، لأن ذلك معناه نهاية القضية”. وشدّد على أن القيادة المصرية والشعب المصري لم يتوقف عن دعم القضية، رغم كل الضغوط التي مورست ولا تزال تمارس على مصر. وتساءل: ماذا جرى؟ ولماذا انقلبت على موقفك السابق؟ أعرف أنك لن تجيب، ولكني دعني أقول لك؛ لقد حدث هذا الانقلاب في موقفك بعد أن بدأت مصر التنسيق مع السلطة الفلسطينية الشرعية ممثلة في الرئيس محمود عباس، لاستلام الجانب الفلسطيني من معبر رفح حتى تتمكن من إدخال المساعدات، هنا ثارت ثورتك، ورأيت أن ذلك فيه إبعاد لـ “حماس” عن أن تتولى هي الإشراف على إدخال المساعدات، متجاهلاً أن أهلنا في غزة يتضورون جوعاً، ويهمهم إدخال الغذاء والدواء عبر أي طرف فلسطيني كان
وواصل: “مصر لا تتآمر ضد أحد، ورفضت التنسيق مع الجانب الإسرائيلي لإدخال المساعدات عبر معبر رفح، ووجدت أن الحل في إدخال المساعدات يمكن أن يتم من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية، وهنا يبقى السؤال: لماذا تغضب من سعي مصر لإدخال المساعدات عبر السلطة الفلسطينية، الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، ولماذا تتعمد خلط الأوراق، والتناقض مع تصريحات سابقة لك