قال مراقبون إن اختيار يحيى السنوار بعد اغتيال إسماعيل هنية في إيران وصالح العاروري في لبنان، يعني أنه لا مكان أكثر أمانا لقائد حركة حماس سوى غزة مقترحين أن يكون من في الخارج مفوضا عن القائد لمهمة معينة وأنه إذا استشهد بقي مكان القائد كما هو في المكان الأكثر أمانا.

الكاتب سمير الوسيمي عبر Samir Elwesemy فيسبوك قال: "في رأيي الشخصي المتواضع أن قرار الحركة ربما هو قرار اضطراري، أي بفعل ضرورة معينة، ربما تكون هناك ضغوط خارجية بشكل ما ورأت الحركة رفع العبء والحرج والضغط عن بلدان أو غيره في هذا التوقيت الحرج، أو غير ذلك من الأفكار".

وأضاف "في رأيي أن الانتظار لفترة أطول من أجل الفهم سيكون أفضل، لأن الأمر مفاجئ الحقيقة ويتحمل كل أنواع التحليلات والرؤى، وإذا رأيته من أي جانب ستجده مفيد أو غير مفيد، وهذا أكثر أنواع الخيارات إرباكاً.".

وأشار إلى أن دعاؤه "بالتوفيق للحركة، وبالطبع أهل مكة أعلم بشعابها، وأي تصورات خارجية تدفعها الحب والمودة والرغبة في الأفضل، وهم في الصدارة ولديهم من المعطيات ما يكفي ليجعلنا ننتظر وننظر ونتعلم ونستفيد، نتابع ونتابع ونتابع، وربنا يوفق".


لا دولة عربية قادة على الاستضافة

وقال الإعلامي حافظ الميرازي إن "قرار حماس يبدو وكأنه اتُخذ في حالة غضب وانفعال.. مفهوم لكنه لايعكس طبيعة دور "رئيس المكتب السياسي" باعتباره الوجه السياسي الدولي للحركة، الذي يتفاوض ويخطب ويدخل في ائتلافات وليس مقاتلا في الداخل يحتمي بالسرية والأنفاق، بدل العلانية والمحافل الدولية".


وأعتبره "اختيار يعني تبرير الإقصاء وعدم الثقة في وجود مفاوضات اليوم التالي اي ما بعد الحرب".


واستدرك "..لكن مشكلة حماس التي تبرر اختيار السنوار، أنه لاتوجد عاصمة عربية او إسلامية لديها استعداد الآن لتحمل المسئولية السياسية عن استضافة زعيم حماس أو قادرة أمنيا على حمايته. وإلا لكان اختيار أبي الوليد، خالد مشعل، هو الاختيار المنطقي!".

تحليل اختيار السنوار
وفي تحليله شرح الأكاديمي رضوان جاب الله كيف تختار الحركات التحريرية الشورية قادتها؟ وأوضح: 
أولا: قبل الاختيار تحدد الحركة موضعها فهل هي في موقف فرص وشراكات سياسية؟ أم في موقف فرص وتهديدات؟! أم في موقف خطر وجودي؟
ثانيا: وإذا نجحت في تحديد موقفها تتخذ من الإجراءات والتدابير التي تمكنها من اختيار القادة المناسبين وبخاصة الحركات الشورية لديها مفارز ووحدات تشعبية تستكشف القيادات ذات الكفاءة وليست اختيارات عشوائية أو اختيارات عمياء أو حسب الأقدمية أو حسب العلاقات أو حسب الضغوط..
ثالثا: يميل العقل الجمعي للحركات الإسلامية وقت التعرض للتهديد الوجودي إلى اختيار القادة الأكثر صلابة في المواقف والمبادئ وفي وقت الفرص والشراكات يميلون للشخص السياسي وفي مرحلة الفرص والتهديدات يميلون إلى التكنوقراط أو الخبراء.


أعددنا لكم

الخلاصة في رأي الباحث عادل فوزي Adel Fawzy أن "ابسط وأوضح رسائل الحركة باختيار اليوم .. نحن لم نندم لتطور العمليات إلى هذا الحد .. نحن لسنا مأذومين ولا  نبحث عن مخرج .. المفاوضات المتزنة التى أردتم المراوغة بها نحن فى غنى عنها .. نحن مستعدون للذهاب بالصراع لمراحل ابعد .. وإن عدتم عدنا ..".